ولد الدكتور السائح علي حسين الفقيه بمدينة مسلاتة بليبيا سنة 1936، حينها كانت سبل التعليم هي الكتاتيب الملحقة بالمساجد، والحالة الاقتصادية بائسة.
سنة 1948 افتتحت أول مدرسة بالمنطقة فالتحق بها، ثم تركها سنة 1952، ليواصل دراسته في طرابلس، درس في زاوية ميزران، ثم كلية أحمد باشا. سنة 1954 سافر إلى مصر والتحق بالأزهر الشريف، موسعا مداركه بتراجم متنوعة من الأدب الغربي في المجالات كافة.
التحق بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سنة 1961 وتخرج فيها سنة 1965. عمل مدرسا في ثانوية طرابلس، ثم سوق الجمعة الثانوية، لينتقل بعدها إلى التخطيط التربوي بوزارة التعليم إلى أن اختير سنة 1973 رئيسا للجنة الشعبية للتعليم بمحافظة الخمس حتى سنة 1975. ثم انتدب بعدها مديرا عاما للشؤون الإدارية بوزارة التعليم والتربية.
سنة 1982 انتقل إلى جمعية الدعوة الإسلامية، مقررا للجنتها إلى أن عين عضوا بإداراتها. درّس بالجمعية، ثم كلف برئاسة قسم الدراسات القرآنية. وفي سنة 1998 تحصل على درجة الدكتوراه من جامعة القرآن الكريم بالخرطوم، وكان موضوع الرسالة «جهود العلماء الليبيين في علم الكلام». أثرى مكتبتنا الإسلامية بالعديد من المؤلفات قبل أن يرحل عنا في مثل هذا اليوم منذ 12 سنة، ووسد ثرى طرابلس يوم 27/11/ 2007.
من مؤلفاته، على سبيل المثال لا الحصر: سبيل الهدى، الأصل في الأشياء الإباحة ولكن المتعة حرام، لمحات من التصوف وتاريخه، منجد الدعاة في الفقه الإسلامي المقارن، مدخل الدراسات القرآنية. الرق والعنصرية بين الإسلام وحضارة الإنسان، نظرات في منهج الدعوة الإسلامية: الناشر جمعية الدعوة الإسلامية. الفقه الإسلامي والاقتصاد والمعاملات المالية، العقيدة بين الوحي والفلسفة والعلم.
تعليقات