في مثل هذا اليوم منذ سنتين رحل عنا الدكتور مصباح إبراهيم العريبي، أول عميد لكلية الاقتصاد والتجارة بالجامعة الليبية من سنة 1963 إلى أن أقاله رئيس مجلس قيادة ثورة سبتمبر من بعد قيامها بستة وثلاثين يوما.
ولد الدكتور مصباح العريبي في بنغازي يوم 15/9/1936 وتعلم في كتاتيبها، وأتم دراسته الثانوية في مدرسة الأمير سنة 1954. تخرج في جامعة القاهرة سنة 1958، ثم تحصل على ماجستير في الاقتصاد من جامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة سنة 1961، وعاد للتدريس في كلية التجارة والاقتصاد بالجامعة الليبية، وأيضا في الكلية العسكرية. ثم عُين عميدا لكلية التجارة والاقتصاد سنة 1962، فكان أول عميد في تاريخها وظل في منصبه حتى أقيل منه في أكتوبر سنة 1969. ظل طوال فترة عمله، جادا، صارما في الحق، ودودا كصديق لأطقم الجامعة والكلية كافة، وكأخ أكبر لطلبة كليته .
يعرفه جيله، ورفاق دراسته الثانوية بأنه من الشباب الوطني المثقف الواعي، الذي يعي جيدا أهمية المجتمع المدني، منذ تطوعه للتدريس في مدرسة العمال الليلية. مارس رياضة كرة القدم، ولعب لنادي الطليعة، ثم برز في فريق الهلال.
شارك في العديد من المؤتمرات العلمية. عين سنة 1974 وزيرا مفوضا في البعثة الليبية في جنيف، وظل هناك حتى سنة 1980، معلنا رفضه استمرار سلطة الرأي الواحد، ولم يعد إلى أرض الوطن إلى أن توفاه الله يوم 19 نوفمبر 2017 في جنيف بسويسرا.
- معظم الصور مهداة إلى أراشيف بوابة الوسط ، من السيدة حرمه فاطمة مبارك السوسي -
تعليقات