في مثل هذا اليوم، منذ 52 عاما رحل عنا إبراهيم محمد عبدالقادر شولاك الهوني، الشاعر الذي التحق بسلك القضاء وعاصر الشاعر القاضي عبدربه الغناي. ولد في بنغازي العام 1907، وتعلم -حسبما كان سائدا في ذلك الوقت- بالمدرسة العربية الإيطالية، حتى نال شهادة سنة 1938 أهلته لتدريس طلبة المرحلة في عدد من قرى ومدن المنطقة الشرقية.
في عام 1950 نال شهادة أهلته للعمل بسلك القضاء. في مطلع ستينات القرن الماضي أصبح وكيلا لمحكمة بنغازي الابتدائية ومستشارا في الاستئناف.
كتب عنه الأستاذ الباحث سالم الكبتي : «بدأ الهوني اهتمامه بنظم الشعر منذ أعوام الثلاثينات من القرن العشرين، وكتب بعض المحاولات في الشعر المترجم عن الإنجليزية لكنه لم يستمر في ذلك، وآثر من ناحية أخرى تطعيم شعره العربي ببعض العبارات الإيطالية، ونشر شعره في صحف: (برقة الجديدة، والعمل والرقيب)، وله مساجلات شعرية مع الشعراء: الزبير السنوسي وحسن السوسي وعبدربه الغناي. واشتهر بقصيدته الطويلة (حسناء قورينا) التي لم تنشر في ديوانه الصادر في طبعته الأولى عن دار مكتبة الأندلس في بنغازي عام 1966 » .
ويختتم مقالته التي عنونها بـ«الذكرى الأربعون لوفاة الشاعر إبراهيم الهوني»، مبينا أن: «إبراهيم الهوني كان واحدا من شعراء المدرسة التقليدية في ليبيا، والتزم بأجوائها وبنظام الشعر المقفى ولم يبرحه، وعبر شعره طوال حياته عن مواقفه النفسية ومشاعره الخاصة باستمرار، فيما لجأ إلى الرمز في بعضه من خلال مناجاته البوم ومخاطبته الحوت، وتناول فيه في مرحلة لاحقة التغيرات والتبدلات والتطورات المفاجئة عقب ظهور البترول وتأثيره في حياة الناس والمجتمع الليبي، ورثى والده ووالدته والرجال في الوطن وخارجه... وفي الشعر الشعبي له مساجلات في ذلك مع الدكتور على الساحلي ولكنها ظلت حبيسة الخصوصية ولم تنشر». ورحل عنا يوم 31/10/ 1967.
تعليقات