عقدت ندوة في «أتيليه القاهرة» بالعاصمة المصرية، الإثنين، لمناقشة رواية «الهروب من جزيرة أوستيكا» للروائي الليبي صالح السنوسي، والصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
أدار الندوة كل من الروائية الناقدة سلوى بكر، والناقد الدكتور مدحت النجار، بحضور ومشاركة عدد من المثقفين والروائيين والكتّاب الليبيين والمصريين.
وتحمل «الهروب من جزيرة أوستيكا» الرقم سبعة في قائمة روايات صالح السنوسي، وهي مكثفة إلى حد ما، وتقع 142 صفحة.
وفي جو من الاحتفاء والنقاش النقدي الهادف تناول أحداث هذه الرواية، التي تعد رؤية إبداعية لأحداث تاريخية مؤلمة تعرض لها الشعب الليبي زمن الفاشية الإيطالية، التي احتلت ليبيا من قيامها حتى سقوطها سنة 1944.
جزيرة أوستيكا وتسمى أحيانا (فانفانيا) اتخذها المستعمر منفى لمعارضيه من الليبيين منذ سنة 1924. كثيرون تركتهم سفن إيطاليا في تلك الجزيرة، سجناء تحت سياط الجلادين، وأعمال السخرة. والعديدون انقطعت أخبارهم، وكثيرون عادوا من تجربة مريرة، تناولتها الأشعار الليبية الشعبية.
ولكن رواية الدكتور صالح السنوسي، تعد في الواقع، أول رواية تناولت تلك المأساة، من خلال قصة حب تخلقت ونمت، ما بين المنفى الليبي سالم البراني، وبين الإيطالية الجميلة لورينزا، لتنتهي قصتهما بموت سالم وتركه حبيبته التي تزوجها، وهربا معا في محاولة من الخروج من البلد الفاشي نحو سويسرا، وتركها حاملا في جنينها، وكأنه يرمز إلى قصة النفي وأحداثها لم تنته بل هي مستمرة في وجدان الليبيين، والكثير من الإيطاليين الذين كانوا يرفضون الفاشية.
تعليقات