في مثل هذا اليوم منذ ستة عشر عاما رحل عنا أحد رموز فريق النادي الأهلي، وأحد أسباب تفوقه وشعبيته الكبيرة، لم تكن أخلاقه ومهارته وقدرته على تسجيل الأهداف هي فقط أسباب هذا التميز، وإنما أخلاقه العالية في الحياة العملية والشارع الليبي. إنه مصطفى المكي لاعب المنتخب الوطني، وإحدى ركائزه، تماماً مثلما كان نجم فريق الأهلي منذ تأسيس النادي في نهاية أربعينات وخمسينات القرن الماضي، واستمر كذلك حتى اقترب من نهاية الستينات. ظل نجم ملاعب كرة القدم في ليبيا لحوالي واحد وعشرين عاماً متتالية، واستحق بجدارة لقب (صاحب الرجل الذهبية)، كان بالفعل ظاهرة كروية نادرة كما يصفه كثير من معاصريه.
في أربعينات القرن الماضي كانت بضعة فرق تمارس رياضة كرة القدم في بنغازي، ورأت جمعية عمر المختار سنة 1947 تكوين فريق لكرة القدم يساهم بالتأكيد في استقطاب الشباب لينتسبوا إلى الجمعية، فانتقت عناصر شابة موهوبة في ممارسة اللعبة، تأسس بهم فريق الأهلي، وكان مصطفى المكي، وهو من مواليد بنغازي 1933 من ضمنهم، ولعب أول مبارياته الرسمية مع فريق الأهلي في بطولة بنغازي الموسم 1949-1950، وسجل في ذلك الموسم 7 أهداف ساهمت في حصول فريقه على بطولة ذلك الموسم، ومنها انطلق نجمه، ويصبح صاحب الغلالة رقم (7) الذي لم يغب عن أية تشكيلة منتخب ليبيا طوال ثلاثة عقود، نجم فريق النادي الأهلي وقائده للفوز ببطولة بنغازي لكرة القدم أربعة مواسم متتالية من سنة 1950 إلى 1955، وفي 22 /3 /1969 أقيمت له مباراة رسمية لاعتزاله. رحل عنا يوم 7/10/ 2003
تعليقات