في مثلِ هذا اليومِ منذ عشرِ سنواتٍ رحل عنا عبدُ الله محمد سكته، الذي ولد بمدينة درنة يوم 19 /4/ 1919. أتم دراسته الإبتدائية سنة 1934 كان مُلِمًا باللغتين الإيطالية والإنجليزية ومثقفًا، فمارس العملَ الوظيفيَّ مبكرًا، واهتم بالدورات التدريبية والمناشط الثقافية والسياسية بجمعية عمر المختار بدرنة والبيضاء، ثم تولى أمانةَ سرِّها فيما كان الشاعر ابراهيم الأُسطى عمر يترأسها فكان لهذا العمل الأثرُ الكبيرُ في تكوينِه الوطني وتوسيع أفقِه الثقافي والسياسي، خصوصًا من بعد أن تولى منصبَ أمينِ فرعها في البيضاء.
ساهم في إعداد المذكرةِ المقدمةِ للجمعيةِ الوطنية البرقاوية بتاريخ 20/06/1947 والأخرى المقدمةِ إلى الأحزابِ الطرابلسية بتاريخ 23/09/1947. عمل مراسلًا لجريدة برقة الجديدة من الأول من أكتوبر 1946 إلى نهاية عام 1949 ونشر العديد من المقالات في مختلف الصحف الوطنية.
بعد اندحار الإيطاليين دخل الإنجليز إلى درنة والبيضاء، فتعاون معهم، ولما انقلبت كفة ميزان الحرب إلى صالح إيطاليا، أمسكوا به ونقلوه إلى طرابلس وظل بسجونهم حتى اندحارهم سنة 1943. وتسنى له أثناء سجنه الحصول على وثائقَ تُثبتُ جرائمَ إيطاليا، أمدّه بها الحاج رمضان بن معتوق ، كان قد نسخها من محفوظات الإدارةِ السياسيةِ الايطالية، وهي التي قُـدمت إلى الأمم المتحدة لتُثبتَ جرائمَهم في حقِّ الشعبِ الليبي، فكانت من أسبابِ رفض طلبِ إيطاليا للعودة إلى ليبيا.
شغل مناصبَ وكيلِ وزارةِ العدل، ثم وكيلًا لوزارة التخطيط والتنمية، ثم وزيرًا للدولة لشؤون الخدمة المدنية، ثم عُيــِّن سفيرًا في إيطاليا. رحل عنا يوم 19/9/2009 ودُفِن في اليومِ نفسِه بطرابلس ...
تعليقات