فقدت الأوساط الثقافية الليبية أحد أهم الكتاب في مجال القصص القصيرة، الأديب والقاص رمضان عبدالله بوخيط، الذي توفي الأحد.
وُلد بوخيط في العام 1935 في حي أخريبيش بمدينة بنغازي، ودرس المرحلة الابتدائية بمدرسة الأمير، وفي العام 1953 التحق بمدرسة الصناعة، ومارس النشاط النقابي في العام 1958 والتحق باتحاد نقابات عمال برقة.
شغل بوخيط منصب أمين صندوق لجنة جمع التبرعات لصالح القضية الفلسطينية العام 1967، حيث ساهم مع آخرين في حملة جمع التبرعات التي كانت تهدف لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني.
أحب الرياضة فكان من مؤسسي فريق «التحرير» لكرة القدم العام 1955، كما كان من المؤسسين الأوائل لجمعية الكفيف الليبي، وتطوع للتدريس المسائي في مدرسة النهضة وعمل محاسبًا بالشركة العامة للكهرباء.
بدأت علاقته بالكتابة الإبداعية من خلال كتابته لقصة قصيرة بعنوان «علبة كبريت» العام 1960، ونُشرت فيما بعد ضمن مجموعته القصصية «زمن الهواجس» وشارك بهذه القصة في مسابقة بمقر نادي النهضة في جليانة، وتحصل فيها على جائزة كانت عبارة عن كتابين أحدهما بعنوان «صور أدبية» لمكسيم جوركي.
في العام 1963 بدأ القاص رمضان بوخيط بخوض تجربة النشر، حيث نشر في مجلة الإذاعة بالعدد الصادر في فبراير 1963، قصة قصيرة بعنوان «الرصيف والمطر» وكانت هذه القصة فازت بالجائزة الثالثة في المسابقة التي نظمتها وزارة الأنباء والإرشاد، واستمر بعد ذلك في نشر إنتاجه الأدبي في كل من مجلة «الرواد، جريدة «الأمة»، جريدة «الحقيقة» ومجلة الناقد اللندنيةومجلة «الفصول الأربعة» ومجلة «لا» وجريدة «الجماهيرية» وجريدة «أخبار بنغازي».
في العام 1996 صدرت للكاتب رمضان بوخيط مجموعته القصصية الأولى بعنوان «حكايات الماضي القريب» عن مطابع الثورة بنغازي على نفقته الخاصة، وأخذ أحد أصدقاء بوخيط نسخة من المجموعة القصصية إلى الصين وقدمها للمركز العربي للمعلومات في بكين العام 2001، وتمت ترجمتها إلى اللغة الصينية من قبل المترجم الصيني يانغ شياوبوه، وفي العام 2006 صدرت له مجموعة قصصية ثانية بعنوان «زمن الهواجس» عن مجلس الثقافة العام.
تعليقات