Atwasat

انتشال التميمي: «الجونة» أصبح على خريطة المهرجانات العالمية.. ونختار الأفلام الجيدة فقط

القاهرة - بوابة الوسط: محمد علوش الثلاثاء 27 أغسطس 2019, 05:25 مساء
WTV_Frequency

مع اقتراب الدورة الثالثة من مهرجان «الجونة السينمائي» للانطلاق، يكشف مديره الناقد انتشال التميمي عن ما تحمله الدورة الجديدة من مفاجآت على مستوى الاختيارات والشراكات الجديدة، مؤكدا أن المهرجان تم وضعه على خريطة المهرجانات العالمية.

ما الذي يمكن أن تعد به في الدورة الثالثة؟
لقد حققنا طفرات في مسائل التنظيم، ونجحنا في خلق التناغم بين كل أقسام المهرجان، من موارد البشرية، وإدارة قواعد البيانات والفعاليات، عن طريق نظام رقمي، يقلل من نسب الخطأ البشري، وينظم المعلومات بشكل ممتاز. هناك فرق في مجرى الأمور، نتوقع أن تشعر به جماهيرنا هذا العام. وعلى جانب آخر، يتوسع المهرجان هذا العام بشكل جيد، حيث نعمل على إطلاق عدة مبادرات مؤثرة من شأنها دعم مشهد صناعة الأفلام في مصر والوطن العربي. على سبيل المثال، نجحنا في إنشاء شراكة مع «فيلم إندبندنت»، وعدد آخر من المؤسسات والشركات السينمائية، كما دعونا عددًا من المنظمات المرموقة لحضور الدورة الثالثة، من أجل خلق فرص للتعاون مستقبلا. وعلى مستوى اختيار الأفلام، قام فريق البرمجة بمجهود عظيم، لخلق برنامج لا يقل عن الدورتين السابقتين. حيث نعدكم بعرض نحو 80 فيلمًا من أحدث إنتاجات السينما، من الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة، والقصيرة أيضًا، والتي فازت بالعديد من الجوائز، أو حظت بعروضها العالمية الأولى في مهرجانات كُبرى. إضافة إلى برنامج خاص يحتفي بأعمال كلاسيكية خالدة تركت أثرًا في نفوسنا على مدار الزمن. كما نفخر بالأفلام التي تلقت دعمًا من منصة الجونة السينمائية، وتُعرض هذه الأيام، في مهرجانات سينمائية مُهمة، مثل تورنتو، وسان سباستيان.

بالصور: «الجونة السينمائي» يكشف تفاصيل الدورة الثالثة

هل ثلاث سنوات كانت كافية لوضع المهرجان على خريطة المهرجانات المهمة؟
أعتقد أن هذا صحيح بالنسبة لمهرجان «الجونة»، وينعكس على عملنا اليومي للتحضير للدورة الثالثة. هناك ملاحظة مهمة وهي أن عددًا من الموزعين المرموقين حول العالم، عملوا بأكثر ما لديهم من جهد ليوفروا لنا الأفلام، لنستطيع ضمها قبل المهرجانات الأخرى، واختيارها قبل حتى أن تحظى بعروضها العالمية الأولى. هذا يعني أن هناك ثقة متنامية في المهرجان على المستوى العالمي، وفي المدينة ذاتها. ويمكن أن أؤكد أن هذا قد وضعنا بالفعل على خريطة المهرجانات العالمية.

كيف تُقيّم منصة الجونة السينمائية في دورتها الثالثة؟
منطلق الجونة السينمائي، هو ذلك الجزء من منصة الجونة السينمائية الذي يعمل كمختبر للإنتاج المشترك، وتطوير المشاريع لصناع الأفلام العرب. ونجاحه مثبت بالأفلام التي دعمناها في المنطلق، وتُعرض عالميًا هذا العام ثلاثة أفلام هي: «بعلم الوصول » للمخرج المصري هشام صقر، و «1982» للبناني وليد مؤنس، و«نورا تحلم» للتونسية هند بوجمعة، والتي دعمت من منصة الجونة السينمائية، اختيرت للعرض في قسم «اكتشاف» لمهرجان «تورنتو السينمائي الدولي»، كما يُعرض «حلم نورا» في قسم المخرجين الجديد في مهرجان «سان سباستيان السينمائي الدولي» هذا العام. كما سيكون هو و«1982»، جزءًا من مسابقة مهرجان «الجونة» الرسمية للأفلام الروائية الطويلة. كما عُرض فيلمان، تم دعمهما من منصة الجونة السينمائية سابقًا، في مهرجان «برلين السينمائي» وهما: «خرطوم أوفسايد» للمخرجة السودانية مروة زين، و«حديث عن الأشجار» للمخرج السوداني صهيب قسم الباري، وينافس الأخير في مسابقة مهرجان «الجونة» للأفلام الوثائقية الطويلة هذا العام.

«الجونة السينمائي» يكرم محمد هنيدي ومي مصري 

ماذا عن الأفلام المصرية والعربية المعروضة في الأقسام المختلفة في برنامج هذا العام؟
نرى مهرجان «الجونة السينمائي» كمعبر يصل بين صُناع الأفلام، ونظرائهم الدوليين. بل وأكثر من ذلك، فهو يعزز من مكانة السينما العربية الجيدة ويروج لها عالميًا. نحن لا نختار أفلامنا بناءً على التوزيع الجغرافي، فهذا لا يصنع مهرجانًا جيدًا، ولكننا نهتم بالأفلام العربية ذات الجودة العالية. وهذا العام، لدينا خمسة أفلام عربية، في المسابقة الرسمية، أربعة منها من دول أفرو-عربية، وواحد من الجانب الآسيوي للمنطقة العربية، وهذه الدول هي: تونس والجزائر والسودان والمغرب ولبنان. وتمثل هذه الأفلام التجارب الروائية الأولى لمخرجيها، وبعضها قد تم دعمه من الدورتين الماضيتين من منصة الجونة السينمائي، مثل «1982»، و«نورا تحلم» وإضافة إلى ذلك، لدينا فيلمان طويلان مصريان معروضان في قسم الاختيار الرسمي - خارج المسابقة، وهما: «الفارس والأميرة » - أول فيلم تحريك مصري طويل - وهو من كتابة وإخراج بشير الديك، وفيلم «لما بنتولد» الموسيقي من إخراج تامر عزت، واللذان يحظيان بعروضهما العالمية الأولى في المهرجان.

وعلى صعيد مسابقة الأفلام القصيرة، أعتقد أن المهرجان أصبح منصة لتقديم أفضل إنتاجات الأفلام القصيرة، وخاصة العربية منها. وأي أحد سيبحث عن أفضل الإنتاجات في عالم الفيلم القصير، سيضع مهرجاننا على قائمته بالتأكيد. لدينا 24 فيلمًا قصيرًا مميزا في كل دورة، نصفهم يحظى بعرض عالمي أو دولي أول. وبينما نضع العروض العالمية الأولى في اعتبارنا، لا نتهاون أبدًا في جودة هذه الأعمال. حيث نهدف لعرض أفضل الأفلام في العالم، ونختار أفضل الأفلام القصيرة من مهرجانات مثل تورنتو وفينيسيا، ولوكارنو. هذا العام أيضًا نعرض الفيلم الفائز بسعفة مهرجان كان الذهبية، إلى جانب العروض العالمية والدولية الأولى.

12 فيلمًا روائيـًا في المسابقة الرسمية لمهرجان «الجونة السينمائي»

ما شعورك باستضافة الممثل المصري الكندي مينا مسعود كضيف في الدورة الثالثة للمهرجان. وكيف سار الأمر؟
مهرجان «الجونة السينمائي»، مهرجان دولي موجود في المنطقة العربية، وتعتمد هويته على التوازن بين الجوانب المصرية والعربية والدولية. ويعد النجاح العالمي لأي صانع أفلام عربي، فرصة للاحتفاء بصناع الأفلام العرب في كل مكان. ولقد وجهنا الدعوة للممثل المصري - الكندي مينا مسعود، والمصري - الأميركي رامي مالك، ووافق الأول لأن جدول أعماله سمح له بالحضور، بينما ننتظر موافقة مالك، حيث يعمل على فيلمه الجديد «لاوقت للموت». 

«لما بنتولد» في عرض عالمي أول بـ«الجونة السينمائي»

ماذا عن دورة هذا العام من المهرجان بعد تقلص ميزانيته عن الدورة الأولى؟
تشكل الاستدامة المالية واحدة من أهم أهداف مهرجان «الجونة السينمائي»، وبالرغم من التوسع في فعاليات وبرامج المهرجان، لا نتطلع لميزانية أكبر، قد تشكل عبئًا علينا. في الدورة الأولى من المهرجان، تم تأمين 58 % من الميزانية من المؤسسين؛ عائلة ساويرس. وفي الثانية، شاركوا بـ 55 % فقط من الميزانية، وهذا العام يشاركون بنحو 40 – 45 % 50 من الميزانية. ويتم تأمين بقية الميزانية من الشركات والمؤسسات المتحمسة لتكون جزءًا من المهرجان، وهي في تزايد طوال الوقت. وهناك اهتمام ملحوظ من وزارة الثقافة، والمؤسسات الحكومية الأخرى، لدعم المهرجان، ويشاركون بشكل دعم لوجيستي. وفي هذه الدورة تلقينًا دعمًا من شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، وبيلتوني فاينانشيال، وأو ويست، وأورانج، ويورونيوز، وكاريّر، ومكادي هايتس، وزيس إيز إيجبت، وشركة مرسيدس- بنز، وسيكست، ودي ستور، وكونكريت، وبيبسي، ومصر للطيران. وفي العموم هناك اهتمام متنامٍ في دعم المهرجان من قبل مؤسسات عديدة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
منصور بوشناف: مشروعي الحقيقي النبش في الموروث المعرفي الليبي
منصور بوشناف: مشروعي الحقيقي النبش في الموروث المعرفي الليبي
الشرطة تغلق شكوى قدمها مصور ضد والد تايلور سويفت
الشرطة تغلق شكوى قدمها مصور ضد والد تايلور سويفت
عزالدين الدويلي في تجربة أولى للتأليف والإخراج
عزالدين الدويلي في تجربة أولى للتأليف والإخراج
فيلم عن سيرة بوب ديلان بطولة تيموتيه شالاميه
فيلم عن سيرة بوب ديلان بطولة تيموتيه شالاميه
في الذكرى الـ 90 لرحيله.. محمود مختار «أيقونة» فن النحت المصري
في الذكرى الـ 90 لرحيله.. محمود مختار «أيقونة» فن النحت المصري
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم