تحتفي مدينة إبسويتش في شرق إنجلترا بنجم البوب إد شيرن الذي ترعرع في شوارعها، من خلال معرض يستعيد المسيرة المدهشة للفنان البالغ من العمر 28 عامًا.

في الرابعة عشرة من العمر، أحيا إد شيرن أول حفل له في فراملنغهام، بحضور حوالى ثلاثين شخصًا، ويعود للمنطقة هذا الأسبوع مع أربعة حفلات في إبسويتش عاصمة مقاطعة سافك يختتم بها جولته العالمية التي أطلقها قبل سنتين وقدّم في إطارها عروضًا أمام حوالى 9 ملايين شخص، وفقًا لوكالة «فرانس برس».

وقبل عودته إلى منطقته، افتتح معرض يحمل اسم «مايد إن سافك» أو«صنع في سافك» الثلاثاء حول مسيرة المغني والمؤلف الموسيقي الذي تقدّر ثروته بحوالى 160 مليون جنييه استرليني (حوالى 190 مليون دولار).

ويبرز هذا المعرض عزم الشاب على خوض مجال الموسيقى ودعم والديه اللذين كانا يبيعان منتجات مشتقة خلال حفلاته، وفي تسجيل مصوّر يجمع مشاهد من طفولته إلى شبابه، يظهر الفنان الذي يتميّز بشعره الأصهب وهو يعزف على البيانو والدرامز والغيتار مع بسمة على وجهه.

مسيرة فنية

انضم إد شيرن في أيام دراسته لجوقة المدرسة في فراملنغهام حيث كان يعزف على التشيلو، محييًا أيضًا أمسيات زملائه في الدراسة، وكان يعزف في الشارع مع حقيبة الغيتار موضوعة أمامه لجني بعض المال، كما تظهر صورة ملتقطة في غلواي في إيرلندا عندما كان في الثالثة عشرة من العمر، وكان إد شيرن في السادسة عشرة من العمر عندما اكتشف آين جونسون موهبته وساعده على خوض مجال الفنّ، ويقول الأخير «أعجبت بالسلاسة التي كان يتفاعل فيها مع الجمهور في تلك السنّ».

وسطع نجم شيرن مع الألبوم الأول الذي صدر في العام 2011 وتلته سلسلة من الأغاني الناجحة مثل «دونت» و«ثينكينغ آوت لاود» و«كاسل أون ذي هيل» وحصاد وفير من الجوائز، من بينها أربع «غرامي».

محطات في صور

ويظهر المعرض النجم في صور التقطها المصوّر المعروف مارك ساريدغ وهو يلهب حماسة الجماهير خلال حفلات في ألمانيا وأستراليا والولايات المتحدة، إضافة إلى جوانب خاصة في حياة المغني بما يشمل ذكريات عائلية. 

ومن بين القطع المعروضة منحوتة برونزية تظهر إد وشقيقه خلال الطفولة في لحظة عناق بينهما، ورسوم بورتريه ذاتية مستوحاة من أندي وارهول بالبرتقالي والأسود، وهما لونا الفنان المفضلان، حسب «فرانس برس»، وتظهر سلسلة بورتريهات أنجزها الرسام كولين ديفيدسون الذي صوّر بعدسته الملكة إليزابيث الثانية، «إد بصورة حميمة أكثر، أي ما يمكن رؤيته حين لا يكون متنبه لوجود شخص آخر في الغرفة»، على ما يوصّف الرسام.

ومن بين أبرز القطع في هذا المعرض المجاني الذي يستمر حتى ربيع العام 2020، اثنتان من آلات الغيتار خاصته، إحداهما سُميت «سيريل» واستخدمها في أكثر من 300 حفلة في 2009، كما تُعرض دمية على شاكلته استخدمت في النسخة المصوّرة من أغنيته «سينغ»، وفي إبسويتش، يُنظر للمغني على أنه بطل، وفي وسط المدينة، تبيع حانة «ذي سوان» بطاقات بريدية ومنتجات أخرى باسم المغني. 

ويعزي المغني بارني هولمز الذي كان يشارك في حفلات شيرن الارتجالية قبل نحو عشر سنوات، نجاح الفنان بجزء منه لقدرة الجميع «على التماهي مع هذا الشاب المتواضع»، و أضاف «لم نكن نتوقّع أن يتمتّع هذا الشاب الودود بكاريزما وموهبة كبيرتين، وأظن أن هذا هو السبب الذي جعله مصدر إلهام».

معرض لمسيرة إد شيرن في مدينته إبسويتش (أ ف ب)