في مثل هذا اليوم منذ 11 سنة رحل عنا من مدينة روما الدكتور مصطفى بن زكري، الذي ولد بطرابلس سنة ( 1927 ). بعد إتمامه المرحلة الثانوية، التحق بكلية الطب بجامعة روما وتخرج فيها مطلع الخمسينيات من القرن الماضي، طبيبا صيدليا. وعاد إلى طرابلس ليفتتح صيدلية عرفت باسمه.
في مطلع الستينات عيّن " عميدا " لبلدية طرابلس إلى أن اختير وزيرا للصحة في حكومة محمود المنتصر الثانية سنة 1964، ثم تبقيه حكومة حسين مازق في منصبه عند تشكيل حكومته الأولى سنة 1965 ، إلا أن الدكتور مصطفى بن زكري استقال من الحكومة، وتفرغ سنة1967 للعمل الصيدلي ومتابعة مساهماته في مجالات الشباب والرياضة وفعاليات مجتمع المدينة الذى كان يضم نخبة المثقفين والكفاءات.
بعد سبتمبر 1969 ، تعرض الدكتور بن زكري لما تعرض إليه معظم رجالات الدولة الليبية والعهد الملكي من الازدراء والاضطهاد فهاجر إلى ( تونس ) واختارها منفاه حتى رحيله .
عرف الدكتور مصطفى بن زكري في حياته بدماثة الخلق وحسن السيرة المحمودة والبشاشة واللطف والكرم وتقديم المساعدة والعون للمحتاجين، وظل معروفا بين مسؤولي الدولة الليبية بالنزاهة ونظافة اليد ، إلى جانب الاهتمام بالشباب والحماسة لتقدم الوطن وتشجيع أسباب النهوض به والتحضّر والرقي الاجتماعي والانفتاح على العالم الجديد وحضارة العصر. توفاه الله في مدينة روما يوم 15/8/2008 ودفن في مقبرة بوسيف في طرابلس يوم 19/8/2008
تعليقات