تجمع معجبون بفرقة «بيتلز»، الخميس، قرب استوديوهات آبي رود اللندنية الشهيرة في الذكرى الخمسين لصورة الفرقة الواردة على ألبومها الأخير «آبي رود» والتي باتت من الأشهر في العالم.

وتظهر الصورة الشهيرة أعضاء الفرقة الأربعة وهم يجتازون ممرا مخصصا للمشاة أمام استديوهات آبي رود، يتقدمهم جون لينون فرينغو ستار وبول ماكرتني حافي القدمين، وأخيرا جورج هاريسون، وفقا لوكالة فرانس برس.

وكانت فكرة الصورة طرأت أولا على فكر ماكارتني الذي رسم رجالا صغارا بخطوط بسيطة على ممر للمشاة.

والتقط الصورة في الثامن من اغسطس 1969 المصور الاسكتلندي إيان ماكميلان، واختير هذا الوقت لتجنب المعجبين الذين كانوا يعرفون أن أعضاء الفرقة يأتون عادة إلى الاستديو بعد الظهر، والتقط ماكميلان وهو واقف على سلم صغير في وسط الشارع حيث أوقف شرطي حركة السير، ست صور استخدمت الصورة الخامسة من بينها فقط، واستغرقت جلسة التصوير حوالى عشر دقائق.

وأنجز تسجيل الألبوم بعد 12 يومًا على ذلك في 20 أغسطس وطرح في 26 سبتمبر 1969 بعد ستة أيام على إبلاغ جون لينون لزملائه في الفرقة أنه سيغادر صفوفها، وهو آخر ألبوم لفرقة «بيتلز» يسجل في الاستوديو مع أنه صدر قبل «ليت إت بي» الذي كان سجل قبله. 

وتقع استديوهات آبي رود في حي سانت جونز وود السكني الميسور في شمال غرب لندن، واسست الاستديوهات العام 1931 في دارة كبيرة تعود للقرن التاسع عشر، وكان مخصصا في البداية للموسيقى الكلاسيكية قبل أن يفتح أبوابه للجاز والروك، وسجلت فيه 190 على الأقل من 210 أغان للبيتلز فيما يقع منزل بول ماكارتني في لندن قرب الاستوديوهات.

ويستقطب المكان منذ ذلك الحين معجبي الفرقة من العالم بأسره وهم يسعون إلى التقاط الصورة نفسها على ممر المشاة، وفي العام 2010 ادرج الممر على قائمة النصب التاريخية الإنجليزية.