رحل، الإثنين، الإذاعي ناصر عبدالسميع، عن عمر ناهز 85 عامًا، حيث عرفه المستمعون منذ السنوات الأولى من تأسيس الإذاعة الليبية، ومن بعده المشاهدون للتلفزيون الليبي، وكان من أشهر مقدمي نشرة الأخبار إلى جانب زملائه الرواد، أمثال المرحومين محمد السفاقسي ومحمد المصراتي ومحمد المطماطي وعايدة الكبتي وعبدالرحمن محمد، وغيرهم.
وقدم المرحوم عديد برامج الراديو، منذ أن كان مقر الإذاعة الليبية بشارع الزاوية بطرابلس، أواخر الخمسينات والستينات، وعرف صوته «قوة، ونبرة، وأداء مميزًا رفيعًا، وعرف عنه من عمل معه، طيبة المعشر ودماثة الطبع، وحسن الخلق»، كما تصفه زميلته أول سيدة تقدم نشرة الأخبار في التلفزيون الليبي، عايدة الكبتي.
ونعاه زميله، وصديقه الإذاعي عبدالرحمن محمد، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلاً: «كان الفقيد حاد الذكاء، دمث الأخلاق، كريم النفس، محترمًا غيورًا على مهنته كإذاعي متميز صوتًا وأداءً وثقافةً، استطاع من خلال شخصيته الحميدة الدخول إلى قلوب زملائه ومتابعيه كاسبًا حبهم واحترامهم وثقتهم».
وكان المرحوم ناصر عبدالسميع شخصية رياضية، لاعب كرة السلة بفريق النهضة، ثم بعده الاتحاد، كما التحق بالعمل بوزارة الخارجية، وعين دبلوماسيًا في سفارة ليبيا، بموسكو.
وكرَّمت مؤسسة «الوسط» للإعلام، في مايو بالعاصمة المصرية (القاهرة)، الإذاعي المرحوم ناصر عبدالسميع، ضمن كوكبة من رواد الإذاعة والتلفزيون في ليبيا، لمناسبة الذكرى الخمسين، لانطلاق التلفزيون الليبي.
تعليقات