شكل آلاف الإستونيين، السبت، جوقة ضخمة احتفالًا بمرور 150 عامًا على مهرجان غناء تقليدي ساهم في المحافظة على الهوية الوطنية لهذا البلد، ولا سيما خلال الاحتلال السوفياتي الذي استمر عقودًا.
وقالت رئيسة البلاد، كيرستي كالجولايد، قبل أن تنضم إلى الجوقة «الغناء يجعل الإستوني سعيدًا، ويجعل الإستوني شجاعًا وحرًا»، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وشارك أكثر من 35 ألف شخص من فنانين ومغنين وراقصين وموسيقيين في الجوقة وهم يرتدون في غالبيتهم ملابس تقليدية.
وشارك عشرات آلاف الإستونيين الذين ينتمون إلى مئات الجوقات في مسابقات خلال الشتاء ليتمكنوا من الانضمام للجوقة الكبرى وهي ذروة نشاط ينظم كل خمس سنوات منذ العام 1869.
وتستقطب هذه المهرجانات عشرات آلاف الأشخاص في كل مرة وتشكل تجمعات عامة ضخمة في استونيا وهي إحدى دول البلطيق الثلاث البالغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة وكانت تحت الهيمنة السوفياتية سابقًا. وقد انضمت العام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت هذه المهرجانات على مدى حوالي خمسين عامًا ملتقى لمقاومة الاحتلال السوفياتي الذي انتهى العام 1991، وينتهي المهرجان تقليديًا على نشيد «وطني الحبيب» الذي يردده الفنانون والجمهور معًا.
وشكل المهرجان الذي يقام كل خمس سنوات مهد «الثورة الغنائية» في استونيا وهي سلسلة فعاليات ضد الاحتلال السوفياتي بوشرت العام 1987 وكانت تجمع في جو غنائي 300 ألف شخص أحيانًا.
وجمعت «الثورة الغنائية» على مدى أكثر من أربع سنوات الإستونيين في تحركات موسيقية عفوية ضد المحتل، وفي العام 1991 عجزت الدبابات السوفياتية عن قمع حركة منادية بالاستقلال نجحت في مساعيها.
تعليقات