أصبح مسلسل «غايم أوف ثرونز» أكثر من مجرد عمل تلفزيوني، إذ يمتد أثره إلى العديد من الأنشطة والمنتجات التي تستلهم روح ذلك العالم الأسطوري وأبطاله.
إذ تنكب حائكات في متحف بلفاست على وضع اللمسات الأخيرة على منسوجة ضخمة مستوحاة من المسلسل الذي شكل ظاهرة عالمية، على أن تعرض قريبًا في فرنسا إلى جانب منسوجة بايو الشهيرة، وفق «فرانس برس».
صُممت هذه المنسوجة البالغ طولها 90 مترًا لتروي قصة المواسم الثمانية من هذا المسلسل الخيالي، الذي تدور أحداثه في العصور الوسطى وصُوّرت مشاهده في بلفاست. وحقق هذا العمل نجاحًا كاسحًا في أنحاء العالم أجمع.
وانتهى العمل في أجزاء المنسوجة التي تمثل المواسم السبعة الأولى من المسلسل. وفور الانتهاء من الجزء المتعلق بالموسم الثامن، سيُنقل العمل إلى فرنسا لعرضه إلى جانب منسوجة بايو الشهيرة، التي تروي غزو إنجلترا في القرن الحادي عشر وتمتد على 70 مترًا.
وقالت المسؤولة عن حفظ الملابس والأنسجة في المتاحف الوطنية في إيرلندا الشمالية، فاليري ويلسون: «المنسوجة تمثل قبل أي شيء أداة سردية ممتازة». وأضافت «طول المنسوجة يسمح بالسرد القصصي. لذا فإنها تشكّل من نواح عدة الوسيط المثالي لسرد قصة مشروع غايم أوف ثرونز».
ورغم أن المنسوجة أنجزت بأكثريتها آليا، تمت الاستعانة على مدى سنتين بثلاثين متطوعا للاهتمام بالتفاصيل والألوان المختلفة التي تصوّر بدقة الأحداث المفصلية في المسلسل.
وتتسم المنسوجة بدرجة كبيرة من الإبهار من الناحية البصرية لدرجة أن المتحف ينصح بعدم رؤيته من جانب القصّر.
وعلى غرار الممثلين في المسلسل، وقّع المتطوعون على اتفاق سرية. وقالت فاليري ويلسون إن هذا الأمر «كان من الضروري عند إطلاق المشروع أن يكون هناك عنصر جديد يحمل طابعا مفاجئًا». وبانتظار اكتمال العمل، يمكن زوار المتحف حاليا معاينة المنسوجة عن المواسم السبعة الأولى.
تعليقات