Atwasat

فرنسا تعيد فتح «قبور السلاطين» في القدس

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 26 يونيو 2019, 01:16 مساء
WTV_Frequency

أعلنت القنصلية الفرنسية العامة، الأربعاء، إعادة فتح موقع «قبور السلاطين» الأثري في القدس الشرقية المحتلة، المملوك لفرنسا، أبوابه أمام العامة لأول مرة بعد إغلاق دام نحو تسع سنوات.

وسيفتتح الموقع، الخميس، على أن تتاح للعامة زيارته يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع، وفق «فرانس برس».

ووفق الموقع الإلكتروني للقنصلية، يتكون الموقع من درج صخري ضيق يقود إلى حجرات تحت الأرض، هي حجرات من المقابر الحجرية يتبعها سراديب تؤدي إلى قبور حجرية أخرى مثل الرفوف في المقبرة التي تحت الأرض. ويمتد الموقع على مساحة 250 مترًا مربعًا.

وسيسمح بزيارة الموقع الروماني الذي يعود تاريخه إلى ألفي عام على دفعات، بواقع 15 شخصًا كل 45 دقيقة، بحسب ما ورد على صفحة طلب التذاكر.

وسيحتاج الزوار إلى لباس مناسب لزيارة الموقع الجنائزي، الذي ستبقى المقابر نفسها فيه مغلقة أمام الجمهور لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة.

ويقع هذا الموقع الأثري المعروف أيضًا بقبور الملوك في القدس الشرقية، في نهاية شارع صلاح الدين الأيوبي أحد أشهر أسواق المدينة، وعلى بعد نحو 700 متر شمال البلدة القديمة.

ويحيط بالموقع جدار وبوابة معدنية وضع عليها العلم الفرنسي. وأغلق الموقع منذ العام 2010 بسبب أعمال التجديد التي بلغت تكلفتها حوالي مليون يورو (1,1 مليون دولار).

وأشارت ناطقة باسم القنصلية الفرنسية إلى أن القرار الفرنسي جاء تنفيذًا لالتزام قُطع «منذ وقت طويل». ويعتبر اليهود المقبرة موقعًا دينيًا لدفن أسلافهم ويطالبون بحق الصلاة فيه.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية العام 1967 وضمتها لاحقًا، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمة لها، بينما ينظر الفلسطينيون إليها كعاصمة لدولتهم المستقبلية.

وترجع أعمال التنقيب في الموقع إلى ستينات القرن التاسع عشر، عندما بدأ الفرنسي فيليسيان دو سولسي بالمشروع العام 1863 في مسعى للتأكيد على أن الموقع يضم قبور ملوك مثل داوود وسليمان المذكورين في النصوص المقدسة.

وتمت تسمية الموقع بهذا الاسم وفقًا لذلك. لكن استبعدت هذه النظرية مع الحفاظ على الاسم. وعثر على الكثير من النعوش في الداخل، وحفر على أحدها نقش آرامي، وهي الآن موجودة في متحف اللوفر في باريس، وفق «فرانس برس».

وتشير النظرية الأكثر شيوعًا إلى أن الملكة هيلينا من أديابيني (في كردستان العراق اليوم) بنت المقبرة لسلالتها.

وشريت المقبرة بعد عملية التنقيب التي قام بها الفرنسي دو سولسي، من قبل الإخوة بيرير وهم ينحدرون من عائلة يهودية في باريس جنت ثروتها في مجال المصارف سلمت الموقع لاحقًا إلى فرنسا.

وجرت مفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفرنسي حول وضع الموقع وإعادة فتحه، ورفضت ناطقة باسم القنصلية الفرنسية تقديم مزيد من التفاصيل في هذا الصدد. وقالت «سنعيد فتحه وفقًا للقواعد التي وضعناها لأنفسنا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بيت إسكندر يحتفي بالذكرى الخامسة لتأسيسه
بيت إسكندر يحتفي بالذكرى الخامسة لتأسيسه
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر للصحفيين
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر ...
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في ...
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم