ودّعت العاصمة النمساوية فيينا مساء السبت، حفل «لايف بال» الراقص الشهير الذي يذهب ريعه لمكافحة الإيدز فيما غزت الملابس الخارجة عن المألوف وكوكبة من المشاهير مقر بلدية المدينة.
وأطلق فكرة هذه الحفلة الراقصة فنان التبرج السابق جيري كيزلر مع آخرين. وقد جمعت حوالي 30 مليون دولار لمكافحة الإيدز في النمسا والخارج منذ نسخته الأولى في العام 1993، بحسب ما يؤكد منظموه، وفق «فرانس برس».
وأعلن كيزلر الشهر الماضي أن نسخة العام الحالي ستكون الأخيرة بسبب نقص في التمويل.
وانطلق حفل هذه السنة بمراسم افتتاح رائعة مستوحاة من عالم السحر والسيرك، فضلًا عن الفيلم الكلاسيكي الشهير «ذي ويزرد أوف أوز».
كونشيتا فورست المتحولة جنسيًا والفائزة السابقة بمسابقة «يوروفيجن» كانت واحدة من أبرز المشاركين في الجزء الترفيهي من الحفلة. وافتتحت الفنانة الملتحية عرضًا مر خلاله بهلوانيون وشخصيات السيرك و200 «مبتدئة» من كل الأعمار في إشارة إلى تقليد الحفلات الراقصة التي تشتهر بها فيينا.
وأشادت الحفلة بتاريخ نشاط الأوساط المثلية بما في ذلك الذكرى الخمسين لأعمال الشغب في ستونوول في نيويورك التي تعتبر الممهد لحركة «غاي برايد» الحديثة.
وتوالت العروض البهلوانية مع الغناء والعزف ورسائل مصورة من شخصيات بينها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون والممثل بيلي بورتر. وكان الممثلان آلن كامينغ وكايتي هولمز من بين النجوم الذين صعدوا على المسرح لتمرير رسائل الحدث حول أهمية الوقاية من الإيدز والعلاج منه في إطار مكافحة هذا المرض.
نسخة أخيرة؟
وأصبح «لايف بال» ملتقى للطبقة المخملية مع مشاركة إلتون جون وناومي كامبل وفيفيين ويستودد من بين مشاهير آخرين عبر السنين.
وفي كلمة مؤثرة في ختام الجزء الافتتاحي، شدد كيزلر على أنه لم يكن لديه خيار مع زملائه سوى وقف الحفل لتكون هذه نسخته الأخيرة.
ويؤكد المنظمون أن الحفل لم يعد قابلاً للاستمرار لأنه مع التقدم المحرز على صعيد علاجات مرض الإيدز، تراجع عدد المانحين الراغبين في التبرع لقضايا كهذه.
إلا أن الكثير من المدعوين على السجادة الحمراء السبت أعربوا عن أملهم في أن يستمر هذا الحفل بشكل من الأشكال ولم تستبعد سلطات بلدية فيينا إمكانية إحياء الحفل في المستقبل.
تعليقات