Atwasat

«تيجو بار».. هنا ولدت علاقة مادونا بـ«مادام إكس»

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 05 يونيو 2019, 04:00 مساء
WTV_Frequency

تطلق النجمة العالمية مادونا ألبومها الجديد «مادام إكس»، وهو العمل الذي كان مصدر إلهامه حانة «تيجو بار» المتميزة بتقديمها أساليب موسيقية مختلفة، والتي تقع في منطقة ألفاما التاريخية في لشبونة.

وعلى جدران هذه الحانة الصغيرة علّقت بعض الغيتارات، وعلى أرضها وضع بيانو قديم في حالة تأهب دائمة إلى جانب عشرات الطاولات والكراسي الخشبية، حسب «فرانس برس».

تختلف الأجواء والأساليب الموسيقية التي تقدم في «تاجو بار» باختلاف الأمسيات وفقًا للموسيقيين الذين يأتون للعزف فيها.

وشكّلت هذه الحانة مصدر وحي للمغنية الأميركية مادونا خلال إعدادها ألبومها الجديد بعنوان «مادام إكس» المقرر إطلاقه في 14 يونيو. وكتبت النجمة على تطبيق «إنستغرام»، «استلهمت أغنيات ألبومي الجديد من هنا في لشبونة، في تاجو بار».

انتقلت مادونا إلى العاصمة البرتغالية في العام 2017 حتى يتمكن ابنها ديفيد باندا وهو أحد أولادها الأربعة الذين تبنتهم في مالاوي، من الانخراط في أكاديمية بنفيكا لكرة القدم. لكن الأحوال لم تسر في البداية بشكل جيد.

وقالت مادونا لمحطة «إم تي في الموسيقية «اعتقدت في البداية أن الأمر سيكون ممتعًا جدًا ومليئًا بالمغامرات، لكن نشاطاتي اقتصرت على الذهاب إلى المدرسة لجلب الأولاد وحضور مباريات كرة القدم، وكنت بلا أصدقاء وقد أصبت بالاكتئاب قليلا».

إلا أن الأمور تحسنت بعدما بدأت تقابل فنانين وموسيقيين في لشبونة، وهي عاصمة إمبراطورية سابقة مترامية الأطراف كانت تضم دولًا عدة منها البرازيل. واكتشفت النجمة الأميركية في وقت لاحق حانة «تيجو بار».

وأضافت هذه المغنية (60 عامًا) وهي أمّ لستة أولاد «تعتبر لشبونة بوتقة تنصهر فيها الثقافات... على صعيد الموسيقى، من أنغولا إلى غينيا بيساو مرورا بإسبانيا والبرازيل وصولا إلى فرنسا وكاب فيردي».

وأوضحت «سررت وتشرفت بلقائي موسيقيين من كل هذه الأماكن واستلهامي من موسيقاهم التي كان دورها كبيرا في التأثير على أعمالي... وهكذا استوحيت أغاني ألبوم مادام إكس».

وقالت الشريكة المالكة لهذه الحانة ميرا فراغوسو وهي ممثلة برازيلية سابقة إنها تشعر بالفخر لمساهمة «تيجو بار» في تحويل هذا المكان من منطقة عادية تقليدية إلى منطقة ذات شعبية متزايدة بين الأجانب والسياح. وأضافت «امتلاك مكان يلهم فنانين من أمثال مادونا أمر يسعدني».

زبائن «تيجو بار»
لا يقتصر زبائن «تيجو بار» على السياح بل يرتاده أيضا سكان محليون وكتاب ورسامون وطلاب فيما يعزف موسيقيون من جنسيات مختلفة سويا، مثل عازف بيانو يؤدي أغنية لجاك بريل إلى جانب عازف كمان نمسوي أو عازف غيتار ياباني يرافق مغنيا برتغاليا.

وقد التقت مادونا عازف البيانو البرازيلي جواو فنتورا (33 عامًا) في هذه الحانة. وأخبر فنتورا «كانت تجلس في زاوية في تلك الليلة».

وبناء على طلب أحد الأصدقاء، جلس إلى البيانو وعزف مقطعًا مختلطًا يشمل موسيقى بوسا نوفا البرازيلية ومقطوعة «مونلايت سوناتا» لبيتهوفن.

وأضاف «في اليوم التالي، اتصلت بي لتعبر عن إعجابها بالمقطع الموسيقي الذي عزفته واقترحت أن أعزف معها في نيويوك»، موضحا لوكالة فرانس برس أنه في البداية لم يصدق أنه يكلم مادونا.

وقال إنهما اجتمعا ثلاث مرات للتمرينات اللازمة في منزل مادونا في لشبونة قبل أن يرافقها على خشبة المسرح في حفلة متحف «متروبوليتان» في العام 2018 ويعزف ثلاث أغنيات.

كان المغني البرتغالي دينو دسانتياغو وهو من كاب فيردي ويؤدي عروضًا باللغتين البرتغالية والكريولية، مرشدًا لمادونا في ألفاما وقد عرّفها إلى شوارعها الضيقة.

وقال دينو (36 عامًا): «التنوع الثقافي هنا ليس فقط في الأحياء المعزولة. إنه في كل مكان».

وهو قدم أيضًا النجمة الأميركية إلى أوركسترا الباتوكاديرا المؤلفة من فنانين وعازفي إيقاع من كاب فيردي سيرافق بعضهم مادونا في جولتها التي تنطلق في سبتمبر وتشمل حفلة موسيقية في لشبونة في يناير.

كما جمع دسانتياغو مادونا بكيمي دجاباتي وهو موسيقي أفروبيت من مستعمرة برتغالية سابقة أخرى هي غينيا بيساو سجل لها أغنية إضافية في ألبومها بعنوان «تشاو بيلا».

وفي إحدى الليالي في نادي بي ليزا الإفريقي في لشبونة قابلت مادونا المغنية والراقصة بلايا.

وقالت هذه الفنانة المغطاة بالأوشام إنها تعتقد أن أولاد مادونا عرّفوها على أغنيتها الناجحة «فاز غوستوزو» التي سجّلت نجمة البوب نسخة منها في ألبومها الجديد في ثنائي جمعها مع البرازيلية أنيتا.

تأثير مادونا
استفادت مغنية الفادو فانيا دوارتي (34 عامًا) أيضًا من تأثير مادونا بعد غنائها في «كاسا دي لينياريس» لهذا النوع من الموسيقى. وكتبت مادونا على «إنستغرام» إنها وجدت أسلوبها ملهما، وفق «فرانس برس».

لكن وجود مادونا لم يكن بدون جدل خصوصًا عندما اتهم المجلس البلدي بأنه منحها معاملة خاصة من خلال تأجيرها موقفًا للسيارات يتّسع لـ 15 مركبة بسعر أقل من السوق في هذه العاصمة المكتظة.

وفي ضاحية سينترا الغربية، منع فريق الإنتاج التابع لها من تصوير مشهد لحصان في باحة دارة تعود إلى القرن التاسع عشر.

ونقلت أسبوعية «إكسبريسو» عن باسيليو هورتا رئيس بلدية سينترا قوله «هناك بعض الأشياء التي لا يمكن للمال شراءها».

لكن وجود مادونا في البلاد يعود بفائدة كبيرة على الحكومة الاشتراكية من خلال تحسين صورة العاصمة وبالتالي زيادة عدد السياح الوافدين إعليها.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون السياحة آنا مينديز غودينيو لإذاعة «أنتينا 1»، في العام 2017 إنها غالبا ما تستشهد بإقامة مادونا في البرتغال للترويج لبلادها في الخارج.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نجاح المسلسل يعزز مبيعات سلسلة ألعاب «فولاوت»
نجاح المسلسل يعزز مبيعات سلسلة ألعاب «فولاوت»
إحياء الذكرى الخمسين لوفاة الأديب الفرنسي مارسيل بانيول
إحياء الذكرى الخمسين لوفاة الأديب الفرنسي مارسيل بانيول
شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم