نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية تقريرا من إعداد فل هوود عن فريق نسائي لكرة القدم في ليبيا والصعوبات التي يواجهها.. وفي ما يلي نص التقرير بعد ترجمته إلى العربية.
حين اختارت هوليود التغيير في الوجوه من رجالية إلى نسائية في إعادتها لانتاج فيلم «أوشن11» (Ocean11) مؤخراً، كان بإمكانها أن تكون أكثر مغامرة في البحث عن قصة أخرى أكثر انتماء لوقتنا. هذا الشريط الوثائقي الرائع والمثير يقدمنا إلى ما يمكن أن نطلق عليه «اسم فدوى-11». فريق كرة القدم النسائي الليبي الوليد. حيث هناك شيء من «الاحتيال» في إجراء التدريبات سرّياً التي أجبرن عليها في مواجهة الإسلاميين، الذين يحاولون رفع البطاقة الحمراء.
في اللقطة الأخيرة اليائسة من الفيلم، وبينما الفريق يحاول المشاركة في بطولة دولية تقام في لبنان، حين بدأ يشعر وكأنها أخر فرصة ممكنة له، لكن شجاعة لاعبات الفريق ومثابرتهن وكذلك تأثير ذلك رمزياً على المجتمع العربي، تظهر لنا حملة هوليود النسائية الأخيرة على حقيقتها.
استغرق تصوير الشريط أكثر من أربع سنوات بعد قيام الثورة في 2011، وتركز المخرجة نادية العريبي على لاعبة العام فدوى، وحارسة المرمى حليمة المحبة «للجيلاطي»، واللاعبة النحيفة وصاحبة العزيمة نعمة، القادمة من مدينة تاورغاء على بعد 200 كيلومتر شرق طرابلس.
روح الخوف.. وتحدي
الفيلم يظهر روح الخوف، والسيطرة، والتخريب الذاتي المسيطر على البلاد والذي لا يترك لللاعبات ولشغفهن باللعبة، إلا فسحة تقل عن تلك المتاحة لنظيراتهن في إيران والسعودية.
فإلى جانب ما تسببه المدارس لهن من تعب لا يبدو واضحا أن المؤسسات الرسمية تدعمهن وتقف إلى جانبهن بادعاء الحرص على سلامتهن، لذلك فإن منع اتحاد الكرة لهن من المشاركة في اللعب في البطولات الدولية تذكير آخر بان موافقة الرجال ليس إلا شكل آخر من أشكال السيطرة.
ومع تراجع أحلام اللاعبات الثلاث تعمد المخرجة نادية العريبي بالخروج من عدستها إلى إطار أوسع، ألا وهو ليبيا بعد الثورة، واحباط اللاعبات الذي هو بمثابة قرع أجراس لما يحدث من خنق للمجتمع المدني. أحيانا، يبدو التزام المخرجة الشديد على ترك الكلام للصورة المرئية يعني ان قصصهن قد لا تظهر بنفس الحدة كما لو فعلن في مقابلات أمام العدسة. وقد يكون السياق ضبابياً. «كان بودي أن أعرف المزيد عن المرأة الغريبة التي أوكل اليها مهمة الإشراف عليهن في لبنان، إذ تبدو وكأنها استلهمت أسلوبها الشخصي في التعامل من القذافي.
الايجابي هو أن هذا الشريط يدفع بمهارات المخرجة العريبي البصرية إلى المقدمة. فهي التي قامت بتصورير الشريط وايضا كتابة قصته.
عيناها الحريصتان تشربان من جيشان شوارع طرابلس من الافتتاحية المدهشة للتدريبات إلى ما بعدها. العريبي تعرف الهدف المفتوح عندما ترى واحداً. فبدلاً من أي اختتام زائف مفعم بالهروب إلى النصر ، كانت لقطات صفوف الفتيات العربيات الشابات وهي تحفز تحريك الفريق تقول كل شيء.
تعليقات