يمنح مهرجان كان، الأحد، سعفة ذهبية فخرية إلى الممثل آلان دولون رغم وجود عريضة واحتجاجات من جمعيات نسائية تعارض هذا التكريم.
وكان الممثل الفرنسي الشهير شارك سبع مرات في المسابقة الرسمية لمهرجان كان من دون أن يكافأ حتى الآن، وفقًا لوكالة فرانس برس.
وسيتسلم نجم السينما الفرنسية في الستينات والسبعينات، الأحد، هذه السعفة عن مجمل مسيرته من ابنته أنوشكا، وتبدو هذه المكأفاة المتأخرة مستحقة لدولون الذي عمل مع مخرجين كبار من أمثال فيسكونتي وميلفيل وانطونيونيأ إلا أنها أثارت جدلاً حتى قبل انطلاق المهرجان.
فقد أخذت ناشطات نسويات على الممثل أنه «عنصري ومعادٍ للنساء وللمثليين» بحسب ما قالت الجمعية الأميركية «ويمن أند هوليوود» مستندة لتصريحات أدلى بها في السابق، ونالت العريضة التي تطالب المهرجان بعدم تكريمه أكثر من 25 ألف توقيع.
وأكد تجمع «أوزي لو فيمينيس» الفرنسي، «لا تكريم للمعتدين» مطالبًا مهرجان كان بعدم منحه الجائزة، وقال الممثل (83 عامًا) في تصريح إلى صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» إن منتقديه «اختلقوا هذه التصريحات».
وأضاف «أنا لست ضد زواج المثليين لا أهتم لذلك، الناس أحرار بما يفعلون، لكني ضد أن يتبنى شخصان من الجنس نفسه الأطفال، لقد قلت إني صفعت زوجتي؟ نعم، لكن كان ينبغي أن أضيف إني صُفعت أكثر مما صَفعت، ولم أتحرش أو أضايق امرأة في حياتي».
ودافع المندوب العام لمهرجان كان تييري فريمو عن الممثل منددًا بالشرطة السياسية، وأكد «يحق لآلان دولون أن يفكر بحرية»، مشيرًا إلى أنه «يصعب أن نحكم بمنظار زمننا هذا على أشياء حصلت في الماضي وقيلت قبل سنوات».
وقاطع دولون المهرجان لمدة عشر سنوات لأنه لم يدع إلى الاحتفالات بالذكرى الخمسين للمهرجان العام 1997، وأتى للمرة الأخيرة لمهرجان كان العام 2013 لعرض نسخة مرممة من فيلم «بلان سوليي» لرينيه كليمان بعدما قدم العام 2010 نسخة مرممة عن فيلمه الشهير «غيبار».
تعليقات