أثار الهجوم الذي يتعرض له منذ شهر ونصف الشهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفنان هيثم درباش حول منوعة «عدي بلغ»، تساؤلاً: من يتحمل المسؤولية الكاملة للعمل الفني؟.
المعروف أن المخرج هو «رب العمل» صحيح أن الممثل له دور كبير في تقمص الشخصية، إلا أن المخرج هو من يوافق أو يرفض طريقة الأداء، وهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة.
فالعمل الفني سواء كان مسرحيًا أو مسموعًا أو مرئيًا يتكون من نص ومخرج وممثلين، ثم تأتي بقية الأطقم كالمكياج والإضاءة والمصورين وهندسة الصوت، والتي تعتبر مكملة أساسية للعمل الفني.
أذكر خلال دراستي مادة «الإنتاج الإذاعي» على يد الأستاذ الفاضل عبدالدائم الهوني، فإن العمل المرئي له ثلاث مراحل: «ما قبل الإنتاج»، و«الإنتاج»، و«ما بعد الإنتاج».
هذه المقدمة تقودنا إلى أن المخرج محمد الصفوة في منوعة «عدي بلغ» هو المسؤول عن الأداء التمثيلي لأبطال المنوعة الفنان هيثم درباش، والفنان حمزة بليبلو، فإن أراد المتلقي توجيه اللوم فليكن لرب العمل؛ لأنه هو من اختار هيثم درباش كممثل؛ ولأنه وافق على هذا الأداء وعرضه على المتلقي.
ما يثير الاستغراب هو استمرار الهجوم على الفنان هيثم درباش دون سواه، رغم رداءة أداء بقية الفنانين في جُل الأعمال التي شاهدنها رغم أن المخرج هو المسؤول عن أداء الممثل سواء كان الفنان هيثم درباش أوغيره، وبما أن العمل خرج للمتلقي بهذا الشكل؛ إذن كانت هناك تجارب «بروفات»، وكان هناك تصوير، ومونتاج، والمسؤول أولاً وأخيراً هو المخرج محمد الصفوة، فلماذا توجيه جام غضب الجميع على درباش فقط؟!.
المفارقة أن الفنان حمزة بليبلو، والذي كان بمستوى أداء الفنان هيثم درباش لم يتلقَ هذا الهجوم؟ بل إنّ بعض الفنانين في أعمال أخرى لا أريد التطرق إليها الآن، كانوا أقل مستوى في الأداء من درباش، فلماذا هيثم درباش فقط؟!ّ
تعليقات