أسقط القضاء في شيكاغو الثلاثاء الاتهامات الموجهة للممثل الأميركي جوسي سموليت بشأن، فبركته المزعومة اعتداءً عنصريًا بحقه ينطوي على كراهية للمثليين، في قرار فاجأ الجميع وانتقدته سلطات المدينة.

وقالت باتريشا براون هولمز وكيلة الدفاع عن الممثل بعد جلسة استماع في محكمة شيكاغو إن ولاية إيلينوي «أسقطت الاتهامات الموجهة لجوسي سموليت وستشطب التهم من سجله القضائي»، وفقًا لوكالة «فرانس برس».

وكان سموليت أحد نجوم مسلسل «إمباير»، ملاحقًا بتهمة التقدم بشكوى كاذبة بشأن تعرضه لاعتداء عنصري ينطوي على كراهية المثليين كان يؤكد أنه وقع ضحيته في 29 يناير.

وقبل أسبوعين، دفع هذا الممثل الأسود المجاهر بمثليته الجنسية البالغ 36 عامًا ببراءته من هذه الاتهامات، وعليه القيام بأعمال للمنفعة العامة وعدم طلب استعادة مبلغ الـ10 آلاف دولار التي دفعها لإطلاقه مقابل كفالة، بحسب مكتب المدعي العام.

ونفت محامية سموليت أن يكون موكلها قد توصل إلى أي اتفاق مع السلطات في هذه القضية، وقال الممثل «لقد كنت صادقًا وأدليت بأقوال متماسكة منذ اليوم الأول»، وبدا عليه التأثر خلال تصريح مقتضب بعد الجلسة أشار فيه إلى أنه عاجز عن اقتراف ذرّة واحدة من التهم المنسوبة إليه، وأضاف «جل ما أريده الآن هو استئناف عملي ومواصلة حياتي»، وكان قد استبعد من الحلقتين الأخيرتين من مسلسل إمباير بعد انكشاف هذه القضية.

في المقابل، لم يخف قائد شرطة شيكاغو، إدي جونسون، امتعاضه إزاء هذا القرار، وقال «عملي كشرطي يتمثل في التحقيق بشأن حادثة ما وجمع الوقائع وتقديمها للعدالة، هذا ما فعلته وأنا لا أزال أدعم هذا التحقيق».

أما رئيس بلدية المدينة الديمقراطي، رام إيمانويل، فقد رأى في الحكم إساءة في تطبيق أحكام العدالة، بعدما رفضت النيابة العامة في شيكاغو الكشف عن عناصر التحقيق.

وفي ظل الإصرار على كشف أسباب هذا التحول الجذري في القضية، أوضح مكتب المدعي العام أن هذا المسار اعتيادي في القضاء الأميركي، وأشار المكتب في بيان إلى أن هذه الممارسة ليست جديدة ولا غير اعتيادية، هذا لا يعني أيضًا وجود مشكلات أو ثغرات في الملف أو الأدلة.

وكان الاعتداء المزعوم أثار تأثرًا كبيرًا وتلقى على إثره جوسي سموليت المدافع الشرس عن حقوق المثليين في الولايات المتحدة، دعمًا من شخصيات عدة، غير أن الشرطة سارعت إلى التشكيك براويته، وبفضل صور ملتقطة من كاميرات مراقبة، تمكن المحققون من الوصول إلى الشقيقين اللذين نفذا العملية وهما رجلان متحدران من نيجيريا كانا قد تلقيا من الممثل سابقًا شيكًا بقيمة 3500 دولار، وهو ما اعتبرته الشرطة دليلًا على رشوة الممثل لهما لفبركة هذا الهجوم.

واتهم قائد الشرطة إدي جونسون الممثل صراحة بأنه فبرك الهجوم بهدف الدفع قدمًا بمسيرته، مطالبًا إياه باعتذار عن الدعاية السلبية التي تسبب بها لشيكاغو،كما أن الممثل كان متهمًا في السابق بأنه فبرك أيضًا رسالة مزعومة بعثت له وتحوي إهانات عنصرية ومعادية للمثليين، غير أن محامية سموليت اتهمت الشرطة بأنها «استخدمت الصحافة لإدانة شخص ما قبل مثوله أمام المحكمة».

وبحسب براون هولمز، أقر الشقيقان بأنهما نفذا الهجوم من دون تحديد الدوافع، أما الشيك الذي تلقياه فقد كررا ما قاله جوسي وهو بأنه ثمن مكملات غذائية وحصص تمارين رياضية».

وأشادت قناة «فوكس» التي تبث مسلسل «إمباير»، بإسقاط الاتهامات في حق الممثل من دون الإدلاء بأي معلومات عن إعادته المحتملة إلى أعمال أخرى.