الفنان رمضان المزداوي كاتب ومخرج وممثل، انتسب إلى فرقة مسرح الأنوار في مطلع التسعينات، وشارك في عديد الأعمال المسرحية مع الفرق المسرحية بمدينة طرابلس، وهو مؤسس فرقة البيت الفني المسرحية بمدينة مزدة.. التقيناه في «الوسط»..
● حدثنا عن آخر مشاركاتك في العراق؟
هذه المشاركة هي الثانية كعضو لجنة تحكيم، فقد سبق أن كنت عضوًا بلجنة فرز ومشاهدة بمهرجان «واسط الدولي للأفلام القصيرة» بدولة العراق، والآن أنا عضو لجنة تحكيم بمهرجان «المخرجة السينمائية الدولي» الأول بالعراق أيضًا، وهذه التجربة والاحتكاك بالخبرات الدولية هي فرصة كبيرة للاستفادة واكتساب الخبرة في مجال التحكيم الدولي رفقة عدد من المخرجين والفنانين الكبار من مصر والعراق وفلسطين وسلطنة عمان والمغرب.
● هل من المتوقع أن تقام الدورة الرابعة لمهرجان «مزدة» في مدينة أخرى؟
نحن سعداء بهذه الاستضافة، التي تحمل رسالة مهمة جدًّا في هذه الفترة، وهي التأكيد على اللحمة الواحدة، وأن ما في مزدة هو ما في البيضاء وكل المدن الليبية، ودليل على أن الجميع ينبذ الإرهاب سواء كان في الداخل أو في الخارج، حتى الأفلام المشارِكة سواء كانت من العراق ومن سورية ومن مصر جميعها تتحدث عن هذا العنوان الخطير، فالجميع ينبذ الإرهاب، وجئنا هنا لنقول إن ليبيا جسد واحد، ومع ذلك فمهرجان مزدة هو مهرجان دولي ونحن طموحنا أكبر فقد ينطلق حتى للعالمية من خلال توأمة مع بعض المهرجانات الدولية الأخرى، وحاليًّا توجد بروتوكولات تعاون مع مهرجان «الدمام» بالسعودية، وأيضًا مهرجان «واسط» في العراق، وكذلك مهرجان «نواكشوط للفيلم القصير» بموريتانيا في دورته الثالثة عشرة.
● هل هذا المهرجان يعد نواة لانطلاق السينما الليبية الحديثة؟
هذا ما نعول عليه من خلال هذا المهرجان، فمن أهم ما تحققه هذه المهرجانات هو اكتساب الخبرات، فعندما نشاهد أعمال الآخرين نعرف أين نضع أنفسنا من بين هذه الأعمال، وعندما شاهدنا كثيرًا من الأعمال العربية وجدنا أنفسنا نرتقي للعالمية. لجان هذا العام هم من فنانين محليين ولكن في العام المقبل ربما يتواجد كتّاب وفنانون من دول أخرى، وهذا المهرجان هو لبنة من لبنات السينما الليبية.
● ما دور الإعلام في نشر الثقافة السينمائية؟
نحن بالفعل نحتاج إلى الثقافة السينمائية وتفعيلها، ولعل الإعلام هو أحد أهم السبل التي من خلالها ننشر الثقافة السينمائية في المجتمع، الإعلام عليه مواكبة مثل هذه المهرجانات ونقلها والاهتمام بالندوات التي تتناول السينما، الإعلام الإلكتروني والإعلام الفضائي وأيضًا الصحف والمجلات جميع القنوات بإمكانها المساهمة في نشر الثقافة السينمائية، فنحن كانت لدينا تجربة ناجحة في الإنتاج السينمائي وأنتجنا فيلمين من أهم الأفلام العالمية وهما «عمر المختار» و«الرسالة».
● ما أول فيلم قصير شاركت فيه وحدثنا عن مشاركاتك في ليبيا وخارجها؟
أول فيلم كان «الحلم» من تأليفي وإخراجي، وتم تصويره بمدينة مزدة، وكان من بطولة ياسين الفقيه ومصباح عبدالعزيز، والجميل في هذا الفيلم أن جميع أفراده لم يقف أي منهم يومًا ما أمام الكاميرا أو خلفها وكانت هذه هي التجربة الأولى لهم.
● ما جديد الفنان رمضان المزداوي؟
أستعد حاليًّا لإخراج فيلم قصير بعنوان «حالة شك» والمشاركة في المسلسل الليبي الضخم «زنقة الريح» تأليف عبدالرحمن حقيق وإخراج أسامة رزق.
تعليقات