كشفت مخرجة فيلم «البجعة الكريستالية»، داريا زوك، أن الأوضاع كما هي في بيلاروسيا ولم تتغير منذ 20 عامًا، لذا اتفقت مع الرقابة على أن تكون الأحداث خلال التسعينات، وتم حذف 20 ثانية من النهاية، لاستمرار الحكام حتى الآن.

وأضافت خلال الندوة التي عُـقدت عقب عرض الفيلم ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» أن السبب الآخر لتأخير موعد الأحداث هو رغبتها بتذكير الناس بالحرية والأمل الذين كانوا يحلمون به، والتأكيد على أن الثورة لا تجدي بعد أن أصبحت بيلاروسيا الآن أكثر تحفظًا.

وأشارت إلى هناك عددًا كبيرًا من الشباب لا يرغب في ترك البلاد على عكس البطلة الفيلم، مثل صديقها الذي كان يرغب في إقامة حفل كبير كي يتواءم مع التغيير الذي حدث.

وأكدت أن البطلة كان هدفها الشخصي رؤية نماذج نسائية متمردة، حيث إنها لم تجد ذلك سوى في صديقة واحدة لها، مشيرة إلى الموسيقى التي استخدمتها في الفيلم كلها تنتمي إلى فترة التسعينات، فيما عدا تراك واحد.

ولفتت إلى أنها استخدمت في التصوير كاميرات حديثة، ولكنها أعطت إحساس التصوير بكاميرا 35 ملي، على أساس أن شخصيات الفيلم مسجونة في إطار ضيق ويحاولون البحث عن الحرية.

وأرجعت سبب اختيارها لاسم «البجعة الكريستالية» إلى أن بلادها تنتج الكريستال وموجود في كل بيت ولكنه لا يساوي شيئًا في حين لو بيع في بلاد أخرى سيساوي الكثير، مثل البطلة التي لا تجد لنفسها قيمة في بلادها ولكنها لو سافرت إلى أميركا التي تحلم بها ستصبح لها قيمة.

كما أن الاسم له مرجعية أسطورية يونانية، حيث اغتصب إله الآلهة امرأة فتحولت إلى بجعة، وهو نفس ما حدث مع بطلة الفيلم التي اُغتُصبت من شخص من المفترض أن له قيمة، حيث خدم في الجيش ويستعد لزفافه في اليوم التالي.

وأشارت داريا إلى أن العرض الأول للفيلم كان في سبتمبر الماضي ببلدها بيلاروسيا ولاقى نجاحًا كبيرًا رغم بردوة الطقس، وعُأرض أيضًا في أوكرانيا، كما من المقرر أن يعرض في روسيا بعد أسبوعين.

ندوة فيلم «البجعة الكريستالية»، القاهرة (تصوير: مصطفى مرتضى)