شهدت جوائز الحصان الذهبي السينمائية التي تعد بمثابة النسخة الصينية من جوائز الأوسكار انقسامات سياسية شديدة في أوساط النجوم والمخرجين، إذ أصبح الحفل السنوي نقطة جذب للقضايا المتعلقة باستقلال تايوان.
في الحفل الذي أقيم السبت في تايبه، دعت مخرجة الأفلام الوثائقية فو يو إلى الاعتراف بتايوان «كيانًا مستقلاً» مما أثار سجالًا على الهواء مباشرة بين نجوم الصين ونجوم تايوان خلال مراسم توزيع الجوائز، وفقًا لوكالة رويترز.
وعندما وقف الممثل الصيني تو من على المسرح لتقديم جائزة وصف تايوان بأنها تايوان الصينية، ويتولى المخرج الحائز جائزة أوسكار، آنج لي، رئاسة لجنة التحكيم التي تمنح جوائز الحصان الذهبي، وقال للصحفيين بعد الحفل إن الجميع أتيح لهم قول ما يريدون على المسرح، لكنه قال «نتمنى أن يظل الفن فنًا وألا تتدخل الأمور السياسية فيه لأن الفن يتحلى بالنقاء».
وتحظى تايوان بالحكم الذاتي ولها قيادة منتخبة ديمقراطيًا لكن الصين تصف الجزيرة بأنها إقليم منشق عنها ولم تستبعد استعمال القوة لضمان توحيد الشطرين، وقضية استقلال تايوان أحد أكثر المخاوف السياسية حساسية بالنسبة لبكين.
وتصاعد التوتر بين الصين وتايوان منذ تولي الرئيسة الداعمة الاستقلال تساي إينغ وين السلطة العام 2016، وتستعد تايوان لانتخابات محلية السبت ينظر إليها على أنها مؤشر على أداء الحزب الحاكم في انتخابات الرئاسة المقررة في 2020.
وأدلت تساي بدلوها في الجدل حول القضية الأحد قائلة إن تايوان لن تقبل قط بوصفها بتايوان الصينية، وكتبت الرئيسة على فيسبوك تقول «لا يمكن أن نقبل بهذا الوصف، تايوان هي تايوان ببساطة»، مضيفة أنها فخورة بحفل الجوائز الذي سلط الضوء على أن تايوان مختلفة عن الصين.
وكان حفل جوائز الحصان الذهبي أحد أكثر المواضيع إثارة للجدل على موقع ويبو للتدوين المصغر في الصين الأحد، وكتب عدد من نجوم الصف الأول في الصين منشورات تدعم السيادة الصينية على تايوان.
تعليقات