تطالع زوار أحد مستشفيات قطر 14 منحوتة ضخمة مصنوعة من البرونز للنحات البريطاني داميين هيرست تمثل المراحل المختلفة للتكوين من الحمل إلى الولادة.
والمنشأة الضخمة المقامة في الهواء الطلق مسماة «الرحلة المعجزة» وتظهر أولًا جنينًا ينمو في الرحم وتنتهي على منحوتة ترتفع 14 مترًا لمولود جديد، وهذا العمل الضخم هو القطعة الأساسية في مجموعة واسعة للفن الحديث في مركز السدرة للطب دشن قبل أسابيع في الدوحة، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وتقول ليلى باشا منسقة الأعمال الفنية في مؤسسة قطر التي تملك القسم الأكبر من هذه الأعمال الفنية «نرى أنها تعكس رسالة مركز السدرة الذي يعني بصحة المرأة والرضع، أظن أن الموقع مناسب، الكثير من الناس يلتقطون الصور وأصبح مركز استقطاب».
ومن بين 65 عملًا معروضًا في المركز الطبي، ثمة قطع من توقيع فنانين عالميين ومن دول عربية ومن قطر، وزينت عيادة في الطابق الرابع بمنشأة أضواء بعنوان «أصغي إلى المحيط ولا أسمع إلا أنت» للفنانة البريطانية الشهيرة ترايسي أيمن.
وتوضح باشا أن الأعمال الفنية اختيرت «مع مواضيع محددة، فهي غير موجهة للزينة بل لإثارة النقاشات ومساعدة المرضى على الهدوء».
ويقول الفنان السوري جابر العظمة الذي علقت أعماله على جدران المستشفى إن البسمة ترتسم على شفتيه عندما يتخيل أن صوره معروضة في مكان تبدأ فيه حياة جديدة.
وباشر مركز السدرة للطب الذي كلف حوالي ثمانية مليارات دولار، استقبال المرضى في يناير الماضي وأنجز الشهر الماضي بنجاح أول عملية تشهدها قطر لفصل توأمين سياميين.
وأزيحت الستارة عن هذه المنحوتات في أكتوبر 2013، إلا أنها حجبت بعد ذلك عن الأنظار لسنوات قبل أن تكشف مجددًا قبل أسابيع قليلة، والسبب الرسمي وراء ذلك حمايتها من أشغال كانت لا تزال مستمرة في المستشفى، إلا أنها غطيت بسبب حملة انتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت الباشا «لا نتوقع أن تعجب الجميع، وأن يفهمها الجميع».
تعليقات