Atwasat

سيرة ماري كولفين تكريمًا للصحافة

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 22 أكتوبر 2018, 03:43 مساء
WTV_Frequency

يوجه فيلم «إيه برايفت وور» عن سيرة الصحفية الأميركية ماري كولفين، التي قتلت في سورية العام 2012، تحية لمهنة الصحافة التي تواجه هجومًا مركزًا، على ما يؤكد مخرج العمل ماثيو هينمان.

ويروي هذا الفيلم الطويل القصة الحقيقية للصحفية في «صنداي تايمز»، وتجسد دورها روزاموند بايك، مسلطًا الضوء على كفاحها لتغطية الحروب في أخطر بقاع الأرض، وفقًا لوكالة فرانس برس.

وأكد مخرج الفيلم الأميركي ماثيو هينمان الذي رشح لجوائز أوسكار عن عمله الوثائقي «كارتل لاند»، وهو ابن صحفية، أن الفيلم يمثل تحية لماري كولفين ومهنة الصحافة على السواء.

وفي 22 فبراير 2012، قتلت المراسلة الحربية البالغة 56 عامًا والمصور الفرنسي ريمي أوشليك (28 عامًا) في قصف استهدف مركزًا صحفيًا في حي باب عمرو الخاضع آنذاك لسيطرة المعارضة في حمص، وأسفرت هذه العملية المنسوبة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد عن ثلاثة جرحى آخرين هم المصور البريطاني بول كونروي والصحفية الفرنسية المستقلة إديت بوفييه والمترجم السوري وائل العمر.

وقال المخرج قبل العرض الأول الأوروبي لعمله السبت في إطار مهرجان لندن السينمائي «من المهم راهنًا في هذا العالم المليء بالأخبار الكاذبة، حيث يتعرض الصحفيون للهجوم، أن نحتفي بالصحافة وبأشخاص مثل ماري».

ويجسد جايمي دورنان، دور المصور بول كونروي الذي عمل لسنوات طويلة مع ماري كولفين وساعد فريق العمل في إنجاز الفيلم، وأشار الممثل إلى أن هذا الفيلم يأتي «في الوقت المناسب»، وقال من على السجادة الحمراء للمهرجان «كل ما يحاول أن يظهر الصحافة بأفضل صورة كعرض قصة هؤلاء الأشخاص الذين يجازفون بكل شيء في هذه الأماكن لاطلاعنا على الحقيقة، أمر جيد».

ويسرد الفيلم تفاصيل مهمة من المسيرة الطويلة لماري كولفين كمراسلة حربية كما يظهر الفاتورة الباهظة التي دفعتها على الصعيدين الجسدي والنفسي، ويظهر مشهد من الفيلم أيضًا الصحفية وهي تفقد حاسة البصر في عينها اليسرى خلال الحرب في سريلانكا، مما حملها على تغطيتها بلفافة سوداء استحالت علامة فارقة في شكلها، كما يوثّق الفيلم لمقابلة أجرتها مع الزعيم الليبي معمر القذافي قبيل مقتله في 2011، كما يبيّن العمل إدمان الصحفية على الكحول وكفاحها للتخلص من اضطرابات ما بعد الصدمة لدى عودتها من المهام الصحفية.

وأوضحت البريطانية روزاموند بايك أنها جسدت شخصية الصحفية بشغف نظراً إلى الطبيعة المركّبة للدور، وقالت «أردت أن أنقل إلى الشاشة سيرة امرأة مثيرة للإعجاب رغم أن بعض أوجه شخصيتها قد لا تكون محط إعجاب».

وأكد المصور بول كونروي رضاه على التعاون مع مخرج الفيلم بعدما أعجب بأعماله الوثائقية وفكرة الحقيقة التي يريد إيصالها.

وأوضح ماثيو هينمام أنه كرّس أشهرًا من وقته لتوثيق هذه القصة كما شاهد كل الأفلام الحربية تقريبًا، كذلك اختار التعامل مع أشخاص محليين بينهم سوريون، بدل الاستعانة بممثلين لتأدية الأدوار الثانوية في مناطق النزاع.

وقال المخرج إن العمل يظهر «سوريات حقيقيات يذرفن دموعًا حقيقية ويروين قصصًا حقيقية»، في إشارة إلى مشهد يظهر ماري كولفين تجري مقابلات مع مدنيين في سورية.

وأثار هذا العمل تعاطفًا لدى المخرج مع الصحفية، وقال «لقد شعرت بتقدير كبير لها ولرغبتها في إعطاء وجه بشري للفقراء المدنيين الأبرياء العالقين بين نيران هذه النزاعات».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية في تركيا
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية ...
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل سنوات قلِق على المستقبل
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل ...
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة «إيسيسكو»
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة ...
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم