Atwasat

مسلسلات القنوات الأميركية على المحكّ

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 18 أكتوبر 2018, 10:47 صباحا
WTV_Frequency

تراجع الاهتمام بمسلسلات قنوات البثّ الأرضي ضمن مجمل الإنتاجات التلفزيونية، لدرجة أصبح هذا النسق على المحكّ بعدما كان جزءًا أساسيًا من المشهد الترفيهي العام في الولايات المتحدة.

ولم تنل مسلسلات «إيه بي سي» و «سي بي إس» و«فوكس» أي مكافأة خلال حفل توزيع جوائز التلفزيون الأميركي «إيمي» في الثامن عشر من سبتمبر الماضي، وفقًا لوكالة فرانس برس.

وتقرّ المنتجة ومؤلفة السيناريو مارتي كوك التي تحاضر في جامعة إمرسون كولدغ «يؤسفني أن أقول ذلك لكنه في حال لم تغير القنوات الكبيرة منهجيتها، فهي قد تغيب عن المشهد في خلال السنوات الخمس أوالعشر المقبلة».

وعنونت مجلة «ذي هوليوود ريبورتر» المتخصصة في هذا الشأن طبعتها الصادرة غداة حفل توزيع جوائز إيمي الذي بثّ على قناة «إن بي سي» بما مفاده أن «القنوات التلفزيونية الأميركية تبثّ مراسم دفنها».

كانت أكبر أربع قنوات للبثّ الأرضي في الولايات المتحدة هي التي ابتكرت مفهوم المسلسلات وهيمنت على المجال لمدة أربعين عامًا، من الخمسينات حتى نهاية التسعينات، مع برامج مثل «كوسبي شوو» و«دالاس» و«ستار تريك». 

غير أن إنتاجاتها لم تعد تثير إعجاب أهل الاختصاص الذين باتوا يفضلون وقت توزيع جوائز إيمي أو «غولدن غلوب»، منصات البثّ على الإنترنت مثل «نتفليكس» و«أمازون» و«هولو»، فضلًا عن القنوات الفضائية وعلى رأسها «إتش بي أو».

وتقول كوك «ينبغي لها أن تجازف وتتوقّف عن إنتاج النوع عينه من المسلسلات»، باعتبار أنه من الضروري أن تعتمد أفكارًا جديدة وتلجأ إلى كتّاب جدد، و«عليها أن تدرك أن ما كان ينفع بالأمس لم يعد يجدي نفعًا اليوم».

ويتكلم البعض عن تكابر في هذا الصدد، و كتب الصحفي ريتش هلدنفلدز المتعاون مع مجموعة «تربيون ميديا» أن قطاع الترفيه يكرّم الإنتاجات التي يشعر بأنها تقدّم انطباعًا حسنًا عنها وليس تلك التي يحبّها الجمهور.

فإذا كان بعض المسلسلات مثل «سترينجر ثينغز» على نتفليكس و«ذي ووكينغ ديد» على «إيه إم سي» و«غيم أوف ثرونز» على «اتش بي أو» على قدم المساواة مع البرامج الرئيسية على «إيه بي سي» و«فوكس»، إلا أن هذه القنوات الكبرى لا تزال قادرة على استقطاب أكثر من 15 مليون شخص في المعدّل لمسلسل ناجح في موسم واحد منه.

بالرغم من ذلك، شهدت المحطات التقليدية في الفترة الأخيرة موجة من الاستقالات من أسماء بارزة في مجال الإنتاج التلفزيوني، من قبيل شوندا رايمز التي تعاونت مع «ايه بي سي» على «غريز أناتومي» و«سكاندل» و«هاو تو غيت آواي وذ موردر».

أما تشاك لوره الذي ساهم في تأليف المسلسلين الناجحين «تو آند إيه هاف من» و«ذي بيغ بانغ ثيري»لحساب «سي بي اس»، فهو يكثّف تعاونه مع «نتفليكس».

وتستثمر القنوات كلّ من جهتها ما بين 3 و4 مليارات دولار في العام في محتوياتها التي لا تشكّل المسلسلات سوى جزء بسيط منها، ولا تزال بعيدة كلّ البعد عما تستثمره نتفليكس في أعمالها بقيمة 8 مليارات دولار. 

وترى أماندا لوتز الأستاذة المحاضرة في جامعة ميشيغن أن القنوات الكبرى ستخفّض حصة المسلسلات على الشاشات لتعطي الأولوية للنقل المباشر وبرامج تلفزيون الواقع.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
منصور بوشناف: مشروعي الحقيقي النبش في الموروث المعرفي الليبي
منصور بوشناف: مشروعي الحقيقي النبش في الموروث المعرفي الليبي
الشرطة تغلق شكوى قدمها مصور ضد والد تايلور سويفت
الشرطة تغلق شكوى قدمها مصور ضد والد تايلور سويفت
عزالدين الدويلي في تجربة أولى للتأليف والإخراج
عزالدين الدويلي في تجربة أولى للتأليف والإخراج
فيلم عن سيرة بوب ديلان بطولة تيموتيه شالاميه
فيلم عن سيرة بوب ديلان بطولة تيموتيه شالاميه
في الذكرى الـ 90 لرحيله.. محمود مختار «أيقونة» فن النحت المصري
في الذكرى الـ 90 لرحيله.. محمود مختار «أيقونة» فن النحت المصري
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم