Atwasat

سلمان رشدي: الخيال الروائي يتنبأ الواقع

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 16 سبتمبر 2018, 01:46 مساء
WTV_Frequency

يتحدّث الكاتب البريطاني الشهير سلمان رشدي الذي يطلق رواية جديدة تدور حول أميركا في العقد الأخير، عن التأليف الروائي في عالم اليوم الذي يستبق فيه الخيال الواقع.

ويصوّر الكتاب الجديد لصاحب «آيات شيطانية» الذي أثار سخطًا واسعًا في العالم الإسلامي وفتوى إيرانية بهدر دمه، المجتمع الأميركي من عهد الرئيس السابق باراك أوباما وصولًا إلى أيام الرئيس الحالي دونالد ترامب، وفقًا لوكالة فرانس برس.

لكنّه يؤكد أنه بدأ كتابة الرواية قبل الانتخابات الأميركية التي أوصلت ترامب إلى البيت الأبيض في العام 2016، ويقول «هدف الرواية تصوير مجتمع نيويورك في العقد الأخير»، لكنّه تمكّن من توقّع وصول ترامب إلى سدّة الرئاسة.

ويقول سلمان رشدي البالغ من العمر 71 عامًا والذي حصل أخيرًا على الجنسية الأميركية «صبيحة الثامن من نوفمبر العام 2016 حين ذهبت للتصويت كنت مقتنعًا بوصول سيّدة إلى البيت الأبيض» أي هيلاري كلينتون، لكن الرواية كانت تقول إن ترامب هو من سيفوز.

ويقول «في الواقع، توقّعت الرواية ما كنت أجهله أنا نفسي، في بعض الأحيان تكون الكتب أذكى من كتّابها، بعد عامين تقريبًا، لم يعد ما كنت أظنّه خياليًا كذلك»، ولا يقتصر الأمر على ترامب، كما يقول الكاتب، بل يشمل «كلّ ما جرى في هذا العقد الذي انتقلنا فيه من التفاؤل إلى جنون الإحباط».

وهذه الرواية «ذي غولدن هاوس» أو البيت الذهبي هي الثالثة عشرة لسلمان رشدي، وتُرجمت أخيرًا إلى اللغة الفرنسية، وهي تتناول مسائل الهوية بسخرية وهزل، وأتى رشدي في هذه المناسبة إلى باريس.

وتُروى القصّة على لسان سينمائي أميركي طموح اسمه رينيه شغوف بجيرانه الجدد، وهو ثريّ غامض اسمه نيرون غولدن وأبناؤه الثلاثة الذين تتوزّع اهتماماتهم بين المعلوماتية والفنون والبحث عن الهوية الجنسية، وشيئًا فشيئًا يبدأ ماضي كلّ منهم بالظهور، ويدور الحديث عن هجمات بومباي التي وقعت في نوفمبر من العام 2008، والعلاقة بين المافيا والإسلاميين المتشددين.

ويقول سلمان رشدي «كانت هجمات بومباي، مسقط رأسي، نقطة انطلاق الكتاب، فقد أخبرني أصدقاء هناك عن ثبوت العلاقة بين المافيا الإجرامية المحلية والجهاديين».

وردًا على سؤال حول السبب الذي يجعل الوالد وأبناءه يغيّرون أسماءهم، يجيب سلمان رشدي «في الحياة الحقيقية الناس يفعلون ذلك دائمًا، في شوارع نيويورك تلتقون بأشخاص من العالم كلّه وقد غيّروا أسماءهم أو بسّطوها».

وإذا كان الكاتب لا يشير إلى تجربته الشخصيّة مع تغيير الاسم، إلا أن الكلّ يعرف أنه اضطر لتغيير اسمه للتخفّي بعد صدور الفتوى بهدر دمه في العام 1989.

وردًا على سؤال حول ذلك يقول «اتخذت اسمًا مستعارًا لوقت قصير، لكن لم أستخدمه في حياتي الشخصية، وكنت أستخدمه لتحرير الشيكات المصرفية، واستئجار منزل وكنت أكره ذلك».

لا يحبّ سلمان رشدي التطرّق كثيرًا إلى تلك المرحلة من حياته، لكن عناصر الأمن الذين يحومون حوله باللباس المدني لحمايته يكفون للتذكير بالقصّة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة «إيسيسكو»
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة ...
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
مهرجان «بايبود» في بيروت يرقص مع جمهوره
مهرجان «بايبود» في بيروت يرقص مع جمهوره
تايلور سويفت تصدر ألبومها الحادي عشر متضمنا 31 أغنية
تايلور سويفت تصدر ألبومها الحادي عشر متضمنا 31 أغنية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم