بات الوضع الصحي للسينمائي الأوكراني، أوليغ سينتسوف، المضرب عن الطعام في سجن روسي منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، «مُرضيًّا»، بحسب ما أكدت إدارة السجن في روسيا نافية معلومات تقدّم بها محاميه غداة اتصال بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال المحامي ديمتري دينزه، إن موكّله «مستعدّ للموت»، مشيرًا إلى أنه فقد ثلاثين كيلوغرامًا من وزنه وهو يعاني من مشاكل في القلب.
وأوضحت السبت هيئة السجون في روسيا أن «لا آثار على فقدانه الكثير من الوزن ولم نسجّل أيّ تدهور في وضعه الصحي». وهي اعتبرت أن وضعه الصحي «مُرضٍ» وأن خسارته 30 كيلوغرامًا «معلومة لا تتماشى مع واقع الحال».
ونشر هذا البيان بشأن صحة المخرج غداة اتصال هاتفي من الرئيس ماكرون أعرب فيه لنظيره الروسي عن قلقه من «التدهور الخطر على ما يبدو في الوضع الصحي للسيّد سينتسوف».
وتعهّد بوتين «الردّ على الاقتراحات» التي تقدّم بها ماكرون الجمعة، بحسب ما أفاد قصر الإليزيه الذي لم يوضّح فحوى هذه الاقتراحات.
وأوضحت إدارة السجن في روسيا أنها اتخذت «كلّ التدابير اللازمة للحفاظ على صحة السينمائي» الذي يتناول، بحسب قولها، مكملات غذائية تعزّز صحة القلب والجهاز المناعي.
وكشفت قريبة السينمائي، ناتاليا كابلان، الأربعاء أنه قال لها في رسالة إنه يخشى أن تكون نهايته «قريبة».
وعارض سينتسوف (42 عامًا) الذي دخل إضرابه عن الطعام يومه التسعين السبت، ضم روسيا شبه جزيرة القرم سنة 2014. وحكم عليه بالسجن 20 عامًا بتهمة «الإرهاب» و«الاتجار بالأسلحة» إثر محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها «ستالينية».
وبدأ المخرج إضرابًا عن الطعام في 14 مايو للمطالبة بإطلاق جميع «السجناء السياسيين» الأوكرانيين في روسيا.
تعليقات