يعاني السينمائي الأوكراني أوليغ سينتسوف المضرب عن الطعام في سجن روسي منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وضعًا صحيًّا «كارثيًّا» وهو يخشى أن تكون نهايته «قريبة»، بحسب ما أفادت إحدى قريباته، الأربعاء، بعد تلقيها رسالة منه.
وكتبت ناتاليا كابلان وهي قريبة السينمائي عبر «فيسبوك» أن «الوضع ليس سيئًا بل كارثي. أوليغ نقل إليّ رسالة عن طريق محاميه. هو بات عاجزًا بشكل شبه كامل عن النهوض، ويقول إن نهايته قريبة كما لا يتطرق إلى إطلاقه»، وفق «فرانس برس».
ويرفض المخرج الذي بلغ إضرابه عن الطعام يومه السابع والثمانين، الأربعاء، نقله إلى مستشفى مدني خشية وفاته على الطريق، بحسب كابلان.
وبعد هذه التصريحات، أعربت الناطقة باسم الخارجية الأوكرانية ماريانا بيتسا عن «قلق» كييف إزاء وضع سينتسوف، داعية الغربيين إلى «زيادة الضغط على روسيا لإطلاقه».
وعارض سينتسوف (42 عامًا) ضم روسيا لشبه جزيرة القرم سنة 2014. وحُـكم عليه بالسجن 20 عامًا بتهمة «الإرهاب» و«الإتجار بالأسلحة» إثر محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها «ستالينية».
وبدأ المخرج إضرابا عن الطعام في 14 مايو للمطالبة بإطلاق سراح جميع «السجناء السياسيين» الأوكرانيين في روسيا.
ودعت مرجعيات غربية أبرزها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشخصيات عدة بينها الكاتب الأميركي ستيفن كينغ، والممثل الأميركي جوني ديب، الكرملين إلى إطلاق أوليغ سينتسوف
ووجهت أيضًا والدة المخرج نداءً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإطلاق ابنها.
وطلبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في نهاية يوليو من روسيا تقديم «علاجات ملائمة» للسينمائي الأوكراني.
تعليقات