فقد الوسط الثقافي الليبي المدون والمهتم بالشأن التوثيقي وأحد أبرز المحافظين على الموروث الثقافي بمدينة بنغازي، الباحث محمد حسين بودجاجة، الذي توفي الجمعة بمدينة طرابلس في حادث سير، الجمعة.
ودخل بودجاجة على أثر الحادث في غيبوبة، حتى وافته المنية، وسيشيَّع جثمانه السبت بمدينة بنغازي، وفقًا لوكالة الأنباء الليبية «وال».
كان لبودجاجة عديد المبادرات التي تسعى للحفاظ على تراث مدينة بنغازي طوال عقود قضاها في البحث والدراسة والتدوين حتى تمكن من إنشاء معرض للتراث والثقافة في الثمانينات بعنوان «جادو»، وأصبح المكان علامة فارقة و معلمًا للمهتمين بدراسة التراث الليبي ومتحفًا للصور والمقتنيات الشعبية ووجهة سياحية للأجانب.
كما أنشأ «جمعية المسجد» التي تهدف إلى تسليط الضوء على دور الجامع في تنمية المجتمع وتطويره، ولكن توقف عمل الجمعية من قبل وزارة الأوقاف.
وُلد محمد بودجاجة في مدينة درنة العام 1944، درس في مدرسة شهداء يناير الثانوية بمدينة بنغازي، وعمل في الإذاعة في منتصف الستينات، وسافر إلى ألمانيا بعد ذلك للدراسة، وتزوج بألمانية ثم افترقا.
كان من هواة التصوير، وله تسجيلات وثائقية منها مثلت ليبيا عالميًّا، ويعد من أهم المؤرخين الذين اهتموا بجمع التراث الليبي، كما تميز بسرد مبسط، وتدوين دقيق لكل التفاصيل التي تهتم بحفظ التاريخ والموروث الشعبي لمدينة بنغازي.
تعليقات