شهد موسم الدراما الرمضاني فى ليبيا لهذا العام، منافسة شديدة، بعد تقديم عدد كبير من الأعمال الدرامية والكوميدية التى ساهمت في ظهور وجوه جديدة من المواهب الشابة للساحة الفنية، ولكن يبقي اختيار الأفضل من بين تلك الأعمال بيد المشاهدين.
فيقول محمد سالم من مدينة ترهونة «مسلسلات رمضان أغلب أفكارها مكررة، ولا تحمل رسالة، كنت أتوقع أن يتم تقديم مسلسلات تحاكي مشاكل وقضايا المواطن الراهنة، أوتعرف بالعادات الليبية الأصيلة التي بدأت تندثر، أو مسلسلات تناقش قضية معينة وتقدم حلولًا جذرية لها».
أما فاطمة خليفة من مدينة طرابلس فترى أن غياب نجوم الفن عن الساحة أمثال بسمة الأطرش وخدوجة صبري أثر كثيرًا في الأعمال الليبية باعتبارهم أهل الخبرة بالمجال، وتتساءل حول سبب «تهميش هؤلاء النجوم، وغيابهم عن الساحة الفنية والثقافية في ليبيا».
ويقول مهند بن لامة من مدينة بني وليد «تابعت بعض الأعمال، وشد انتباهي مسلسل ولاد ناس، فكرة المسلسل والأداء والقضايا المطروحة تمس المجتمع، وتألقت الفنانة زبيدة قاسم في مسلسل مسعودة بأفكارها الكوميدية السوداء، رسمت البسمة على شفاه المشاهدين».
أما سالم الثومي من مدينة القره بوللي يقول «لاحظت في بعض الأعمال الرمضانية شيوع استخدام ألفاظ خادشة للحياء، فلم يكن مناسبًا مشاهدة هذه الأعمال مع العائلة،
إضافة إلى الحبكة الدرامية الضعيفة، يظل أفضلها مسلسل وين حصة حواء بطولة الفنانة لطفية ابراهيم وفتحي كحلول وسعد الجازوي وثريا محمد، أيضًا لفت انتباهي مسلسل رزق بوند بطولة عبدالباسط الحداد كوميديا بسيطة تدخل القلب بكل سهولة».
وتعتقد سارة أحمد من مدينة طرابلس أن الأعمال الدرامية التى تم تقديمها خلال شهر رمضان «تدور في إطار من الرتابة والملل والتكرار، وتعتمد في مجملها على الاستخفاف والاستسهال، ولا تتناسب مع الأجواء الرمضانية» على حد قولها.
أما احمد الزاوي من مدينة الزاوية، ترحم على الأعمال القديمة، من بينها مسلسل العمارة ومسلسل الكنة، وتساءل «هل خضعت هذه الأعمال للرقابة؟»، وأضاف «تفاجأت بالكم الكبير من الأعمال ولكن للأسف بدون مضمون».
ويخوض المنافسة خلال هذا العام أكثر من 20 عملًا بين الدراما والكوميديا، ناقشت قضايا سياسية واجتماعية وتاريخية.
تعليقات