دانت السلطات الروسية الإثنين، العمل التخريبي الذي طال لوحة تمثل القيصر إيفان الرهيب يقتل ابنه، وهي من أشهر لوحات الرسام إيليا ريبينن، داعية إلى إنزال «أشد عقوبة ممكنة» في حق المرتكب.
وأوقف رجل في السابعة والثلاثين من العمر السبت بعد تخريبه اللوحة المعروفة باسم «إيفان الرهيب وابنه إيفان» والتي رسمت بين العامين 1883 و1885، وفقًا لوكالة «فرنس برس».
وقبيل إغلاق دار تريتياكوف للمعارض، استخدم المشتبه به قضيبًا معدنيًا لكسر الزجاج الذي يحمي هذه اللوحة المعروفة عالميًا والتي يمكن فيها رؤية القيصر الذي حكم روسيا بين 1547 و1584 يقتل ابنه في نوبة غضب.
وأعرب نائب وزير الثقافة فلاديمير اريستارخوف خلال مؤتمر صحافي الإثنين عن أمله في إنزال «أشد عقوبة ممكنة في حق المخرب»، مشيرًا إلى أن «ثلاث سنوات في السجن لا شيء مقارنة مع قيمة هذه اللوحة»، وبموجب القانون الروسي، فإن العقوبة القصوى التي قد يواجهها المشتبه به في هذه الحالة هي السجن لثلاث سنوات.
وقالت مديرة دار تريتياكوف للمعارض زيلفيرا تريغولوفا من ناحيتها «نود فتح النقاش بشأن تشديد العقوبات المتصلة بتخريب الأعمال الفنية».
وأبدت خشيتها من تراجع قدرة الروس على «التمييز بين عمل فني وأحداث تاريخية»، معتبرة أن «الخلط بين الاثنين يعني أن أي عمل قد يكون عرضة لهجوم».
وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن الرجل خرب اللوحة لأسباب تاريخية، و أبلغ الشرطة بأنه قام بفعلته تحت تأثير الكحول، وبعد تعرضه اللوحة للتمزيق في ثلاثة مواضع، سحبت من موقع عرضها للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، و تظاهرت مجموعات قومية متشددة في السابق ضد هذه اللوحة، في 2013 عندما طالب مؤيدون للملكية بسحبها من دار المعارض.
تعليقات