اعتبر المخرج الإيراني، أصغر فرهادي، أن عرض مهرجان «كان» أفلام مخرجين تضعهم سلطات بلدهم تحت المراقبة مثل جعفر بناهي، أمر مفيد لهم كسينمائيين، حتى وإن لم يكن للأمر تأثير على «وضعهم الشخصي».
وقال أصغر فرهادي: «ينبغي محاولة التعبير عن مساندة العمل ودعم المخرج لحضور العرض، و لكن يبقي الشيء الأساسي لأي مخرج هو أن يشاهد الناس فيلمه»، وفقًا لـ«فرانس برس».
وتفتتح الدورة الحادية والسبعون لمهرجان «كان» الثلاثاء، مع فيلم «الكلّ يعلم» لأصغر فرهادي، ويشارك بناهي بالمهرجان بفيلم «ثلاثة وجوه» المرشّح للسعفة الذهبية، لكن يُتوقّع ألا يحضر المخرج، إذ يُمنع عليه مغادرة إيران.
وقال فرهادي: «لست متفائلًا حتى الآن، لعدم وجود أي مؤشر لانفراج هذه الأزمة، لكن ما يُسعدني أنه و برغم القيود المفروضة عليه والوضع الذي يعيش فيه منذ سنوات، لم يستسلم بناهي ولم يصبح شخصًا معزولًا ومكتئبًا، بل ما زال يواصل العمل».
وكانت السلطات الإيرانية حكمت على جعفر بناهي في العام 2011 بالسجن ستة أعوام ومنعه من صنع الأفلام لمدة عشرين عامًا، ومنعته من السفر والمقابلات الإعلامية، لإدانته بترويج دعاية ضد النظام، بعد مساندته تظاهرات احتجاجية في العام 2009.
وبعد توقيف استمرّ ستة أشهر، نال إطلاقًا مشروطًا، وحصل في العام 2015 على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين عن فيلم «تاكسي طهران» الذي صوّره خلسة في إيران.
تعليقات