يعتبر الشاعر المكي المستجير نفسه «صوفيًّا مذ كنت طينًا»، إذ نشأ في بيئة صوفية كان لها أثرٌ في تجربته الشعرية.
وأجرت صفحة «السقيفة الليبية» على «فيسبوك»، المعنية بأخبار الأدب والفكر حوارًا مع المكي، وقال المحاور: «تبدو (المؤثرات الصوفية) واضحة في أشعار وكتابات المكي».
وعن مدى هذا الثأثير يقول: «لا أستطيع قياس هذا (المدى) فمن الصعب أن تحكم على الحالةِ وأنتَ متلبِّسٌ بها. ولكني أعتبر نفسي صوفيًا مُذ كنتُ طينًا. فقد سلكتُ على يدِ شيوخها تربية وترقية. وقد نشأت منذ صغري في بيئةٍ صوفية».
وتابع في رده: «بل أظن أنَّ موهبتي الشعرية وذائقتي الأدبية على قصورها، لم تكن لتولد لولا نشأتي تلك. فقد كان لقراءة ديوان البهلول في شهر ربيع الأول، وتعلم المتون، والاستماع إلى الموشحات، وحضور جلسات السماع، دورٌ كبيرٌ في ضبط الوزن، وصقل الموهبة، والارتقاء بالذائقة. كان الحلاج والنفّري البوابة التي دخلتُ منها إلى فلسفة التصوف. ويكاد التصوف يكون نبوة. بوصلة نصوصي الشعرية تشير دائمًا إلى شمال التصوف. فالشعر كما أعرِّفه هو (شطحٌ في اللغة باللغة) فلا يكون الشعر إلا شطحًا؛ وكذلك التصوف».
تعليقات