كشف المخرج الأميركي كوينتن تارانتينو أن حادث السيارة الذي تعرضت له أوما ثورمان خلال تصوير الجزء الثاني من فيلم «كيل بيل» يشكل أحد أكثر الأشياء التي ندم عليها في مسيرته وحياته.
وفي مقابلة مع مجلة «ديدلاين» نقلتها «وكالة الأنباء الفرنسية»، أكد المخرج أنه لم يتعمد تعريض ممثلته المفضلة للخطر من خلال إرغامها على قيادة سيارة في وضع سيء على طريق متعرجة. وأصيبت ثورمان بجروج كبيرة في الرجلين والرأس عند ارتطام السيارة بشجرة.
وأوضح تارانتينو «كان عليها أن تقود السيارة فقط ولم يكن أحد منا يعتبر أنه مشهد خطر»، مشيرًا إلى أنه جرّب السيارة على الطريق الذي كان ينبغي للممثلة أن تسلكه بسرعة 50 إلى 70 كيلومترًا، «وهو طريق مستقيم من دون أي منحدرأو منعطف غيرمكشوف».
إلا أنه قرر في نهاية المطاف أن يصور المشهد في الاتجاه المعاكس، لأن النور كان أفضل. وأقر أنه ارتكب خطأ كبيرًا، لأنه لم يقم بتجربة جديدة. فالطريق عندها تضم منعطفًا متعرّجًا بحيث يتم فقدان السيطرة على السيارة بسبب وجود كاميرا في صندوقها.
وقال المخرج الحائز جوائز أوسكار عدة «لقد انقطعت الثقة» على مدى سنوات مع الممثلة. وأكد أن القضية «لم تطمس» كما تؤكد الممثلة التي لم تحصل على مشاهد الحادث إلا قبل فترة قصيرة وبثتها عبر الإنترنت. وطلبت شركة «ميراماكس» للإنتاج يومها أن تتخلى عن حقها بملاحقتها قضائيًا للحصول على المشهد.
وقالت الممثلة عبر «إنستغرام» إنها لا تعتبر أن المخرج تعمد تعريضها للخطر، مشددة على أنه «أسف وندم كثيرًا على هذا الحادث». وكشفت أنه سلمها مشاهد الحادث «مع أنه كان يدرك أن ذلك قد يلحق به الضرر».
إلا أنها أكدت أنها تحمّل المسؤولية إلى منتجي الفيلم لورنس بندر وبينيت والش و«هارفي واينستين الشهير» الذين «كذبوا وأتلفوا أدلة، ويستمرون بالكذب حول الأذى الذي تسببوا به».
وتحدث تارانتينو مجددًا عن معرفته بتصرفات المنتج واينستين من خلال الممثلة ميرا سورفينو شريكة حياته السابقة التي حاول واينستين الاعتداء عليها، إلا أنه ظن في تلك الفترة أن واينستين «مغرم بميرا». لكن عندما أشارت أوما ثورمان إلى اتهامات مماثلة خلال تصوير «كيل بيل» أدرك تارانتينو «أن ثمة نهجًا معينًا لعمليات الإيقاع والاعتداءات التي يقوم بها هارفي» وأرغمه على الاعتذار من الممثلة.
تعليقات