عرضت القناة التلفزيونية الرسمية في السلفادور الجمعة فيلمًا وثائقيًّا مؤثرًا عن مجزرة ارتكبها الجيش في العام 1981 وراح ضحيتها ألف شخص، وذلك أثناء الحرب الأهلية التي مزّقت هذا البلد الواقع في أميركا الوسطى بين العامين 1980 و1992.
ويقول الراوي في هذا الفيلم «إنها أكبر مجزرة في التاريخ الحديث في أميركا اللاتينية»، وفق «وكالة الأنباء الفرنسية».
ويندرج عرض هذا الفيلم في إطار إجراءات أمرت باتخاذها محكمة العدل الأميركية التي دانت الدولة السلفادورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال مدير إنتاج الفيلم أوسكار أوريانا «إنه تكريم يهدف لردّ الاعتبار للضحايا».
وفي تلك المجزرة المنفّذة بين العاشر والثالث عشر من ديسمبر من العام 1981، قامت وحدة «أتلاكاتل» التي تمّ حلّها لاحقًا، بقتل ألف شخص من القرويين المشتبه في أنهم كانوا يساندون حركة التمرّد الشيوعية، ومن بينهم أطفال ونساء ومسنّون.
وتلك المجزرة من الحلقات الأكثر دموية في تاريخ الحرب في السلفادور التي أسفرت عن مقتل 75 ألف شخص وفقدان سبعة آلاف، وفقًا للأرقام الرسمية.
وبعد نزاع استمر 12 عامًا، هُزم التمرّد الشيوعي على يد الجيش المدعوم من الولايات المتحدة، وانتهى الأمر بتوقيع اتفاق سلام وانخراط المتمردين في العملية السياسية.
ولطالما نفى العسكريون وحكومات عدة وقوع المجزرة، لكن تحقيقات صحفية ولاسيما لصحفيين أميركيين كشفت فصولها.
والسبت، يوجّه الرئيس سانشيز سيرين تحية لضحايا المجزرة مدشّنًا نصبًا تذكاريًّا في قرية إل موسوتي.
تعليقات