امتزج الفنّ التشكيلي المصري الحديث والمعاصر بالفن الفرعوني داخل جدران المتحف المصري في ميدان التحرير السبت، في حضور حشد من الشخصيات تمت دعوتها من أنحاء مختلفة من العالم للمشاركة بـ«ليلة مع الفن في المتحف المصري».
حيث عرضت 16 لوحة لفنانين تشكيليين مصريين معاصرين معروفين، أمثال «عادل السيوي» و«محمد عبلة» و«فاروق حسني» إلى جانب تماثيل فرعونية داخل المتحف المشهور باحتوائه مومياء الفرعون توت عنخ أمون، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
ونظم الحدث بمبادرة من شركة «آر ديجبت» للاستشارات المصرية، ويهدف إلى إبراز «الحوار الأبدي بين الفن المصري الحديث والمعاصر وبين الميراث الفرعوني»، وفق ما أوضح وزير الآثار المصري «خالد العناني» خلال الحفل الذي حضره سفراء وفنانون ومثقفون.
وقالت مؤسِسة «آر ديجبت» نادين عبدالغفار «أردنا أن نوضح الصلة ما بين الفن المعاصر والفن المصري الفرعوني القديم من خلال هذا الحدث».
وأشار العناني إلى أنّ الآثار الفرعونية المهمة في المتحف وعلى رأسها مجموعة «توت عنخ أمون» ستُنقل إلى المتحف المصري الكبير الذي يجري إنشاؤه قرب أهرامات الجيزة، والذي سيفتتح جزئيًا قبل نهاية 2018، وفق ما أكد وزير الآثار.
وشدد العناني على أهمية المشاركة في الحفاظ على التراث المصري «لأن الآثار ملك العالم كله»، مشيدًا بتبرع «شركة دولية كبيرة بتحديث إضاءة المتحف المصري في التحرير».
وقال الفنان «محمد عبلة» الذي شارك في المعرض بخمس لوحات مستوحاة من الفن المصري القديم إن «هذه المبادرة توضح أن الإبداع الفني ممتدّ منذ آلاف السنين حتى الآن، وأن الفن المعاصر هو امتداد لفن الأجداد».
تعليقات