تظاهر نحو ألف من المعجبين بفرقة راب أميركية في واشنطن احتجاجًا على مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» الذي صنفهم على أنهم عصابة، منددين بـ«التمييز» الذين يتعرضون له.
أمام نصب لينكولن أتى «جوغالو» وهو الاسم الذي يطلق على أنصار الفرقة، يروون الصعوبات التي يواجهونها منذ قرار «إف بي آي»، من صرفهم من العمل وخسارتهم حضانة أطفالهم وعمليات تفتيش مبالغ بها من قبل الشرطة وغير ذلك.
وقال سكوت دونيهو الذي يدير موقعًا إلكترونيًا مكرسًا لـ«جوغالو» لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»: «نريد أن نوضح للرأي العام إلى أي حد تصنيفنا كعصابة يؤثر علينا. نريد أن نروي قصتنا». وأضاف: «لا نسعى إلى الحصول على قبول نريد فقط أن يتم فهمنا» مقرًا إلى أن بعض «جوغالو» قد يكونون ارتكبوا جرائم، إلا أن ذلك لا يعزى إلى مجموعة كاملة يزيد أفرادها على عشرة آلاف شخص.
وفي الأساس كانت عبارة «جوغالو» مخصصة للمعجبين بفرقة «إنساين كلاون بوس» لموسيقى الراب القريبة من الميتال والمستوحاة من صور أفلام الرعب. ومنذ نهاية الثمانينات غالبًا ما يتنكر «جوغالو» على شكل مهرجين لتقليد أعضاء الفرقة.
وأدرجهم «إف بي آي» على قائمة العصابات العام 2011 بعدما أقدمت أربع ولايات فقط هي أريزونا وكاليفورنيا وبنسيلفانيا ويوتا على اعتبارهم كذلك، بحسب ما يشير الـ«جوغالو».
وفي تقرير صدر خلال السنة الحالية وصفت الشرطة الفيدرالية الـ«جوغالو» بأنهم عصابة «هجينة» أي أنها تضم أشخاصًا من إتنيات مختلفة خلافًا لغالبية العصابات الأخرى ولا تتمتع بـ«تنظيم جيد».
وفي أجواء سلمية ارتدى غالبية المتظاهرين الذين غطت الأوشام أجسادهم، ملابس خارجة عن المألوف مطالبين بحرية القيام بذلك.
وأوضح سكوت كريل الذي أرخى لحية طويلة والأتي من أركنسو: «نحن نعيش حياتنا فلنترك بسلام. أنا مواطن عادي وأدفع ضرائبي».
وتوالى على الكلام عدة أشخاص أتوا من كل أنحاء البلاد منددين بقرار الشرطة الفيدرالية ومعتبرين أنه «سخيف». وأتى الكثير من المتظاهرين مع عائلتهم وأطفالهم.
تعليقات