Atwasat

مكتبات جوالة لحدمة اللاجئين السوريين في اليونان

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 20 أغسطس 2017, 09:47 صباحا
WTV_Frequency

في اليونان، تتزايد المبادرات لتشجيع عشرات الآلاف من اللاجئين العالقين في البلاد على المطالعة للهرب من الواقع المرير أو الانفتاح على بيئتهم الجديدة، عبر مكتبات نقالة.

وفي رفوف مكتبة متنقلة تجوب منطقة أثينا يتكدس ألف كتاب، باللغات العربية والإنجليزية واليونانية والفرنسية والكردية والفارسية تبرّع بها محسنون من لبنان واليونان بلجيكا وإنجلترا، أو اشتريت عبر الإنترنت بفضل أموال تبرعات، حسب «فرانس برس».

وتجري هذه المكتبة النقّالة جولة أسبوعية في مخيمات اللجوء في جوار أثينا، وفي الأحياء الفقيرة من المدينة، وذلك بهدف «جعل الثقافة متوفرة للكل»، بحسب ما تقول إستير تن زيتوف الأميركية الهولندية البالغة من العمر 25 عاما إحدى مؤسسات المشروع.

من بين الرواد الدائمين للمكتبة لاجئ سوري في السادسة والعشرين من العمر يدعى علي، وهو لا يفوّت فرصة زيارتها حين تركن في السوق الرئيسي من العاصمة.

ويقول لمراسل وكالة «فرانس برس»: «أحب كثيرا أن أقرأ، أشعر أنني أفضل»، وهو يحمل رواية بوليسية لآغاثا كريستي.

في وسط أثينا، مكتبة أخرى تستقبل زوارها من اللاجئين والمهمشين، لكنها ليست متنقلّة بل ثابتة في مقر منظمة دولية تستقبل في خمسة مبان نساء وأطفالًا من سورية وأفغانستان.

علق اللاجئون الهاربون من مناطق الحروب في اليونان منذ إقفال الحدود الأوروبية في العام 2015 إثر موجة الهجرة الكبيرة. وهم ينتظرون منحهم اللجوء في اليونان أو في أي بلد آخر من بلدان الاتحاد الأوروبي.

تحمل هذه المكتبة اسم «وي نيد بوكز» (نحتاج لكتب)

وتحمل هذه المكتبة اسم «وي نيد بوكز» (نحتاج لكتب) وهي تضم «أكبر مجموعة من الكتب باللغة الفارسية في العاصمة اليونانية» منها 150 كتابا أرسلت مباشرة من أفغانستان، وفقا ليوانا نيسيريو إحدى مؤسسي المكتبة.

على كرسي ملوّن، تجلس الفتاة الأفغانية زهرة البالغة من العمر 16 عاما تستكشف من خلال الكتب ملامح الأدب اليوناني. وتقول عن كتاب تطالعه لنيكوس كازانتازاكيس (1883-1957) «أحب هذا الكتاب كثيرًا لأن فيه ثقافة جديدة لي».

ومن الكتب المطلوبة هنا قصص ألف ليلة وليلة، بحسب نيسيريو، وهي صحافية في الثامنة والثلاثين من عمرها.

وتقول: «كان هدفنا أول الأمر أن نتيح للاجئين فرصة للهرب من واقعهم إلى القراءة، لكننا اليوم أصبحنا نسعى لتثقيف الأطفال وتعليمهم الانفتاح على الثقافات بهدف استيعاب الوافدين».

إضافة إلى الروايات، تلقى المعاجم طلبا كبيرا، ويفضل كثير من اللاجئين نسخا ورقية من الكتب بدل النسخ الإلكترونية للاحتفاظ بها.

تجوب الفتاة الأفغانية معصومة ذات العشر سنوات زوايا المكتبة بانتظار موعد بدء درس اللغة الفرنسية الذي تقدّمه متطوّعة تدعى وحيدة رحمات هي أيضًا لاجئة.

وتقول معصومة إنها تريد أن تتقن اللغة الفرنسية لتلتحق بوالدها المقيم في باريس، وهي مثابرة على دروسها بحسب معلّمتها التي كانت تدرّس التربية الدينية في كابول.

وتحاول هذه المكتبات أن تعوّض النقص في المكتبات العامة في اليونان، وتندرج ضمن مشاريع تضامنية انطلقت في هذا البلد مدفوعة بالأزمة الاقتصادية وتدفق اللاجئين.

في الساحة الرئيسية في أثينا، تركن المكتبة المتنقلة بين شاحنة تزوّد اللاجئين بالطعام، وأخرى تحتوي على غسالات ثياب يستفيد منها الفقراء.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الروك المستقل يهيمن على ثاني أيام «كوتشيلا»
الروك المستقل يهيمن على ثاني أيام «كوتشيلا»
شهادات كتَّاب ومثقفين عرب لـ«يورونيوز» عن حرب غزة
شهادات كتَّاب ومثقفين عرب لـ«يورونيوز» عن حرب غزة
بينها المصري «رفعت عيني للسماء».. 11 فيلماً في «أسبوع النقاد» ضمن مهرجان كان
بينها المصري «رفعت عيني للسماء».. 11 فيلماً في «أسبوع النقاد» ضمن...
سويسرا توفر ملاذاً آمناً لكنوز أثرية من غزة بعيداً من جحيم الحرب
سويسرا توفر ملاذاً آمناً لكنوز أثرية من غزة بعيداً من جحيم الحرب
مغني الراب الفلسطيني الأصل سان لوفان حمل غزة إلى مسرح مهرجان كوتشيلا
مغني الراب الفلسطيني الأصل سان لوفان حمل غزة إلى مسرح مهرجان ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم