رفضت الفنانة المصرية ياسمين عبدالعزيز الحديث عن أي خلافات بينها وبين الفنان تامر حسني، على خلفية مسلسلها الأخير «هربانة منها»، معتبرة أن الأمر أصبح من الماضي، وأنَّها لا تفضل النظر للخلف، مفضِّلة في حوارها مع «بوابة الوسط» الاحتفال بالنجاح الكبير لمسلسلها الذي عادت من خلاله إلى الدراما التلفزيونية من جديد. وأكدت ياسمين في حوارها أنها الممثلة الأعلى أجرًابين كل النجوم المشاركين في رمضان.

* ما أسباب موافقتك على العودة للتلفزيون من خلال مسلسل «هربانة منها»؟

أردت العودة للتلفزيون بشكل مختلف ولأنني ومنذ زمن كبير لم أقدِّم أي مسلسلات، لذا اخترت تقديم عمل أستطيع من خلاله تجسيد شخصية جديدة كل يوم، وهي طريقة تشبه عملي في السينما، وكأنني أقدِّم كل يوم فيلمًا جديدًا، ولكنه كان أمرًا متعبًا كثيرًا على جميع المستويات، حيث إن اختلاف الشخصيات التي أقدِّمها من بنت شعبية لأخرى من طبقة أرستقراطية كان يتطلب تغييرًا في الأداء والملابس والديكور. وأعتبر أن ما قدمته من عدد كبير للشخصيات هو بمثابة الانتحار، لدرجة أن منى زكي قالت لي إنني قدمت كل الشخصيات الممكنة، فماذا سأقدِّم بعد ذلك في السينما أو التلفزيون؟!

* أي من الشخصيات العديدة التي قدمتِها في المسلسل كانت الأقرب لكِ؟

أحببت الشخصيات الشعبية التي قدمتها، بالإضافة إلى شخصية الفلاحة، التي أجسدها لأول مرة، لذا كنت حريصة على تقديمها بشكل جيد.

* أين تجدين نفسك وسط المنافسة الكبيرة هذا العام؟

أنا رقم واحد، وسأوضح سبب ذلك، فالكل يقول إنه رقم واحد، فمنذ كان عمري 16 عامًا وأنا أعمل في السينما، ومقياس النجاح في السينما هو الإيرادات، والنجاح في التلفزيون لا يقاس بنسب المشاهدة ولكن من خلال الأجر، وأنا الأعلى أجرًا هذا العام سواء من الفنانين أو الفنانات، والمنتج لن يدفع لي أجرًا كبيرًا، والقناة لن تشتري مسلسلي بمبالغ كبيرة إلا إذا كانوا يثقون في تسويقه، ولو قلت لي هناك استطلاعات رأي ومعدل مشاهدة على «يوتيوب»، سأقول لك إن كل ذلك مطعون في صحته.

أعمالي مناسبة لكل أفراد الأسرة.. ولم أكن أعلم أن أفيش المسلسل مسروق من فيلم أجنبي

* هل من الممكن أن تقدمي مسلسلاً للأطفال؟

لا أعتقد ذلك لأنني قدمت لهم كثيرًا كما أنني أضع نصب عيني في معظم أعمالي تقديم المناسب لهم، فمسلسلي مناسب لكل أفراد الأسرة ومن ضمنهم الأطفال.

* هل تركيزك مع التلفزيون سيأخذك من السينما؟

غير صحيح، فأنا حاليًّا أجهز لفيلم جديد سأبدأ فيه خلال الأيام القليلة المقبلة، وبالمناسبة الفيلم ليس كما نشر «الدادة دودي» فهو مشروع توقف، لأن كل الأطفال الذين شاركوني الفيلم أصبحوا شبابًا الآن، فرأيت أنه من الصعوبة تقديم جزء ثانٍ منه.

* مَن كان وراء اختيار مصطفى خاطر لدور البطولة؟

اختيار مصطفى خاطر ومعه معتز التوني مخرجًا كان من البداية، وحتى قبل اختيار تامر حسني ومحمد سامي، ولكن لانشغال مصطفى بتصوير «شكشك شو» ومعتز التوني بتصوير «كابتن أنوش»، عقدنا عدة جلسات مع تامر ومحمد سامي، وفي النهاية عدنا للاتفاق الأول واستكملنا المشروع كما بدأ.

* هل حدثت مشاكل بينك وبين تامر حسني أدت للانفصال عن المسلسل؟

لا أحب النظر للوراء «اللي يبص وراه بيقع»، فأنا حاليًّا «نجاحي مكسر الدنيا»، فلماذا أبحث عما فات؟!

 نتائج الاستفتاءات مطعون في صحتها 

* ماذا عن اتهام البعض لصناع المسلسل بسرقة الأفيش من عمل أجنبي؟

لا أنا ولا الشركة كنا نعلم شيئًا عن ذلك، فكل شخص له تخصصه، وعندما استعنا بمصمم الأفيش وعرضنا عليه الفكرة قدَّم لنا عدة أفكار واخترنا منها ما ظهر من دون أي مسؤولية علينا، فلو كنت أعلم أن الفكرة مسروقة من عمل أجنبي كنت سأرفضها بالتأكيد، ولكن عندما تحدثت معه بعد طرح الأفيش وتداول الجمهور للأفيش الأصلي، قالي لي إن الاقتباس موجود في كل العالم، حتى إنه يتم منح جائزة «أوسكار» أفضل اقتباس.

* لماذا تتحاملين دومًا على الرجال في أعمالك؟

أنا متحيزة للمرأة في مجتمعنا؛ لأني أراها مظلومة حتى في فيلم «عصمت أبوشنب» قدمتها في شخصية الضابط، وأنها قادرة على كل الصعاب، ووجهت رسالة مفادها لماذا لا تقوم المرأة بكل المهام في الشرطة أو الجيش، ولا تكتفي بالجلوس على المكتب، فهي دائمًا مظلومة في كل مراحل النجاح داخل هذا المجتمع.