اكتشف معبد قديم وملعب رياضي تابع لحضارة الآزتيك كانت تمارس فيه لعبة كروية قاتلة في وسط المكسيك.
وعرض علماء الآثار على الصحفيين آثار هذا المعبد شبه الدائري المهدى لإله الريح ايكاتل - فيتسالكوتل، فضلاً عن ملعب متاخم له.
ويفيد المؤرخون أن الغازي هيرنان كورتيس حضر للمرة الأولى هذه اللعبة في العام 1528 بدعوة من موكتيسوما آخر أباطرة الآزتيك الذي سيطر في ما بعد على إمبراطوريته، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ويميل المؤرخون إلى الاعتقاد بأن اللاعبين كانوا يستخدمون فؤوسًا للاحتفاظ بالكرة خلال اللعبة التي كانت يتم خلالها تقديم أضاحي بشرية.
واكتشف علماء الآثار عظامًا بشرية في الموقع يرجح أنها عائدة إلى أشخاص قطعت رؤوسهم خلال طقوس هذه اللعبة.
ولم يصمد إلى أيامنا هذه سوى جزء من البنية ودرج وبعض المدرجات. ويقدر علماء الآثار أن يكون طول الملعب الأساسي 50 مترًا.
والمعبد شبه دائري ويقع فوق بنية مستطيلة. وكان طوله 34 مترًا وارتفاعه أربعة أمتار بحسب علماء الآثار. وهذه آخر آثار تكتشف في وسط مكسيكو التاريخي في الموقع الذي تواجد فيها المعبد الكبير (تبملو مايور).
وقالت وزيرة الثقافة ماريا كريستينا غارسيا «يوفر هذا الاكتشاف مناسبة جديدة لنغوص في عظمة مدينة تينوتشيتيلتان» التي تعود إلى ما قبل الغزو الإسباني.
وكان ينتصب فوق الموقع فندق انهار العام 1985 خلال الزلزال المدمر الذي ضرب العاصمة الإسبانية حاصدًا آلاف الضحايا. فاكتشف أصحاب الفندق الآثار وأبلغوا المعهد الوطني للتاريخ والأنتروبولوجيا.
ويظن علماء الآثار أن المعبد بني بين العامي 1486 و1502. وتنوي السلطات فتح الموقع أمام الجمهور من دون أن يحدد تاريخ لذلك.
وبنيت مكسيكو على أطلال تينوتشتيتلان عاصمة الآزتيك السابقة.
تعليقات