يتوافد إلى مدينة بابايج بوكس في كوسوفو في هذا الوقت من كل سنة آلاف الأشخاص، احتفالًا بعيد تذبح فيه الأغنام وتقدم فيه العطايا وتختلط فيه الملامح الدينية الإسلامية والمسيحية بالطقوس الوثنية.
فيوم السبت، وعلى غرار 6 مايو من كل عام، تقاطر آلاف الأشخاص من كوسوفو ومن ألبانيا المجاورة إلى ضريح شيخ صوفي مسلم عاش قبل 250 عامًا، احتفالًا بعيد القديس جرجس، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ولا يبدو أن الملامح المختلطة لهذا العيد تثير استغراب السكان. ويقول خليل سيلا (56 عامًا) وهو سليل الوليّ الصوفي «إنه تقليد اجتماعي نتوارثه جيلًا بعد جيل»، بصرف النظر عن الانتماء الديني.
ويغطي دم الذبائح جدران ضريح الشيخ الواقع في مقبرة على سفح المرتفعات الفاصلة بين كوسوفو وألبانيا، فيما تجول العائلات بين المقابر.
ويقول ريكسي ميفتاري (58 عامًا) عاش منها 28 مغتربًا في سويسرا: «هذا المكان مفتوح لكل الناس، لا أحد هنا يسأل الآخر عن دينه».
وبحسب المؤرخ ديدي بالوكاي، فإن هذا العيد الذي لا نظير له في المنطقة ضارب في القدم، وتناقلته الأجيال على مدى الأزمان احتفالًا بانتهاء الشتاء.
ويقول «مع بداية الحقبة المسيحية، أدخل القديس جرجس هذا الاحتفال الوثني ضمن الأعياد المسيحية، ثم بعد ذلك اعتمده المسلمون أيضًا». ويحتفل غجر الروما في البلقان أيضًا بهذا العيد في 6 مايو.
تعليقات