صرَّح الكاتب المصري الشاب أحمد مراد في إجابته عن سؤال حول الطابع السينمائي الغالب على روايته الجديدة "1919" خلال حفل توقيع الرواية الذي نظَّمته دار الشروق مساء أمس الأربعاء بالمسرح المكشوف بالأوبرا حسب ما ذكرته البوابة نيوز قائلاً: "إن هذا المفهوم خاطئ فأنا لا أكتب من أجل السينما وإلا كنت كتبت السيناريو مباشرة من البداية، فكتابة الرواية تشعرني بالحماسة، ورؤية القراء الذين يتزايدون كل يوم بعد وقت طويل من هجر عادة القراءة نفسها تجعلني أستمتع وأنا أكتب على المستوى الشخصى".

وأشار مراد إلى أنه تعمد ترك نهاية رواية "الفيل الأزرق" مفتوحة لتكون رواية تفاعلية يضع كل قارئ نهاية خاصة به ويصنع لها المسار الذي استشرفه من قراءة العمل نفسه.

لا أتناول الجنس في رواياتي بشكل مبتذل، بل أتناوله في السياق لا كعنصر رئيسى تدور من حوله الأحداث أو بتضخيم بقصد الجنس نفسه، الجنس عنصر مهم من عناصر الحياة و تجاهله غريب وغير مفهوم

وأضاف مراد قائلاً: "الإجابات التي يقدمها الكاتب تفقد الرواية أو أي عمل أدبي سحره الخاص، لديّ أنا شخصيًّا نهاية لـ(الفيل الأزرق) خاصة بي لن أخبر بها أحدًا".

واستنكر مراد تلميح البعض إلى إفراطه في تناول "الجنس والألفاظ الخارجة" في أعماله الروائية قائلا:" لا أتناول الجنس في رواياتي بشكل مبتذل، بل أتناوله في السياق لا كعنصر رئيسى تدور من حوله الأحداث أو بتضخيم بقصد الجنس نفسه، الجنس عنصر مهم من عناصر الحياة. مؤكدًا أن تجاهله غريب وغير مفهوم، أمّا الألفاظ التي ترد في العمل الروائي فهي من متطلبات الشخصيات نفسها، لأنها تظهر جوانب معينة، فمثلا في رواية "تراب الماس" كان من الضرورة الدرامية تلازم السباب على لسان الضابط وهو ما نلمسه بأنفسنا في الشارع أو من خلال تعاملنا مع ضباط الشرطة ، ليس من مهام عملي كروائي كتابة رواية تعجب القارئ فقط بل من مقاييس نجاح العمل الروائي أن يحرك شيئ ما بداخل المتلقي ويستفزه" .