يرى كثير السياح أن الموقع الذي يضم برج إيفل أحد أبرز معالم باريس وأكثرها استقطابًا للزوار من العالم أجمع يستحق اهتمامًا أكبر.
وتقول شابة إنجليزية وهي تنتقد الحواجز الموضوعة لحماية برج إيفل «لقد خاب ظني بعض الشيء»، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وتضيف إيطالية تتنزه في حدائق جادة شان دو مارس العامة عند أقدام البرج وهو النصب الذي يتلقى أكبر عدد من الزوار في العالم، قائلة «كنت أتوقع مساحات عشبية أكبر».
وتقول رويا صديقي التي أتت من برمنغهام في إنجلترا إن «المكان رائع وهو سيصبح مثاليًا لو اختفت هذه الحواجز».
وتمتد ممرات ومساحات شان دو مارس العشبية على 24 هكتارا ويمر عبرها سنويًا 21 مليون شخص من سياح ومهرولين وأطفال ومسنين، إلا أن جمعية أصدقاء شان دو مارس وهو موقع معروف عالميًا ترى أن واجهة باريس وفرنسا هذه تعاني تدهورًا لا سابق له.
فالقمامة تفيض عن السلال المخصصة لها خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما يؤكد جان سيبستيان باشيه رئيس الجمعية «نطالب منذ عشر سنوات تقريبًا البلدية بصيانة المراحيض، وأن تكون على قدر شهرة هذا المكان الذي يتحول إلى مستنقع عندما تمطر».
إلا أن الجمعية تفضل اعتماد الإيجابية فأطلقت قبل فترة قصيرة مسابقة أفكار موجهة إلى معماريين ومصممين ومهندسي حدائق وغيرهم، من أجل وضع تصور لأجمل حديقة في العالم وستصدر النتائج في يناير 2018.
ومنذ العام 2006 خصص للموقع مبلغ خمسة ملايين يورو، وتوضح كومينيس «أعدنا تأهيل المساحات العشبية التي لا تزال تنتشر فيها الحواجز بكلفة نصف مليون يورو بعد إقامة منطقة لمشجعي كرة القدم فيها خلال كأس أوروبا العام الماضي، فيما ستعود المياه إلى النوافير والتربة تصان بانتظام، أما بالنسبة للجرذان فقد بوشرت خطة لمكافحتها».
وتؤكد قائلة إن الموقع مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي للبشرية «ولا يمكن أن نقوم بأي شيء وبأي طريقة كانت بخصوصه».
وسيخضع برج إيفل لورشة واس بكلفة 300 مليون يورو على خمس سنوات يفترض أن يقرها مجلس بلدية باريس في سبتمبر المقبل.
تعليقات