وصف المخرج المصري، خالد يوسف، جيل الشباب المصريين الحالي، بأعظم جيل جاء في تاريخ في مصر، منذ سبعة آلاف سنة، ويجب أن يجالسه الكبار ويتعلموا من فكره، معتبرًا أن ما حدث على أرض مصر، تقريبًا من أكبر التجارب الإنسانية شديدة الثراء التي عاشها جيل في مرحلة التكوين، وثورة 25 يناير بكل إحباطاتها وفشلها وهزائمها قبل انتصاراتها، تجربة إنسانية عظيمة.
ورأى يوسف، خلال اللقاء الفكري الذي عُقد الثلاثاء بالقاعة الرئيسية، ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب، أن الظرف التاريخي الذي تواجد فيه هذا الجيل، مبرر قوي لأن يجعله جيلاً فريدًا، ومختلفًا عن الأجيال الأكبر، كذلك الظرف التكنولوجي، الذي فتح منافذ واسعة من المعرفة على مصراعيها، مؤثر متحقق في وجدان وعقل الشباب.
ولخص يوسف، وجهة نظره في جملتين: «الظرف الإنساني والتاريخي الذي تواجد فيه الشباب»، و«ثورة الاتصالات»، وقال: «هذا الجيل سيفرز مَن هم أعظم من نجيب محفوظ، وصلاح عبدالصبور، ويوسف إدريس، وأم كلثوم».
وتصوَّر المخرج المصري، خلال اللقاء الذي أداره الكاتب الصحفي أحمد خالد، أن ثمة أزمة حقيقية في عدم اقتناع الأجيال الأكبر سنًّا بقدرات وإمكانات هؤلاء الشباب، ووجه رسالة للأجيال الكبيرة قائلاً: «سيبوا الشباب في حالهم، افتحوا لهم المنافذ».
وأوضح عضو مجلس النواب، أنه يتمنى أن يكون رئيس وزراء مصر القادم في الأربعين من عمره، وإن كان هناك تخوف من نقص الخبرة، بإمكان تعيين مستشارين ذوي خبرة لهؤلاء الشباب، وقال: «جمال عبدالناصر أمم قناة السويس وهو في السادسة والثلاثين من عمره».
ووصف يوسف، ثورة 25 يناير بالثورة الأعظم (الأكبر) و30 يونيو جزء من الثورة، وليست ثورة ثانية كما يُشاع، ودعا المصريين إلى التحلي بالصبر، مؤكدًا أن نتائج الثورات لا تتحقق بين ليلة وضحاها.
تعليقات