بعدما قرر بوب ديلان عدم المشارَكة في حفل تسليم جوائز «نوبل» في ستوكهولم، لم يلب الأربعاء كذلك دعوة وجهها إليه باراك أوباما للمجيء إلى البيت الأبيض مع الفائزين الأميركيين الآخرين بجوائز «نوبل».
وقال الناطق باسم الرئيس الأميركي جوش إيرنست: «للأسف بوب ديلان لن يحضر إلى البيت الأبيض»، موضحًا أن المغني لم يبرر غيابه، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
لكن هذا الرفض قد يعزز الإعجاب الكبير الذي يكنه الرئيس باراك أوباما إلى الموسيقي البالغ 75 عامًا. ففي مقابلة مع مجلة «رولينغ ستون» تحدث أوباما عن لقائه الأول ببوب ديلان الذي حضر لفترة وجيزة إلى البيت الأبيض العام 2010.
وخلافًا لغالبية الفنانين الذين يدعون إلى هذا المكان المفعم بالتاريخ الأميركي، لم يأت بوب ديلان لإجراء تمرينات، ولم يطلب أن تلتقَط صورة له مع الرئيس الأميركي وزوجته.
وروى باراك أوباما: «وصل وغنى (ذي تايمز ذاي آر إيه تشينغين) ونزل عن المسرح وصافحني (كنت جالسًا في الصف الأول) ورحل. هذا كان تبادلنا الوحيد». وأضاف: «قلت في قرارة نفسي: إننا نحب بوب ديلان لأنه على هذا النحو. لا نريده أن يمزح معنا. نريده أن يبقي على نوع من مسافة. كان الأمر رائعًا».
ومع غياب المغني، ركز الرئيس الأميركي إشاداته بالفائزين بجوائز «نوبل» الذين لبوا دعوته إلى المكتب البيضاوي وهم أوليفر هارت (اقتصاد) وفرايزر ستودارت (كيمياء) ودانكن هالداين ومايكل كوسترليتز (فيزياء).
ونال بوب ديلان جائزة «نوبل» للآداب في 13 أكتوبر وهو أول مؤلف موسيقي يفوز بهذه الجائزة. وأعلن أنه لن يتوجه إلى ستوكهولم لتسلم جائزته رسميًّا في العاشر من ديسمبر.
تعليقات