توفي أعمر الزاهي أشهر مغنٍ شعبي في الجزائر الأربعاء عن 75 سنة بعد حياة أمضاها بعيدًا عن الأضواء، بحسب ما أفاد قريبون منه.
اسمه الحقيقي عمار آيت زاهي. لم ينظم أي حفل كبير ولم يجر أي حوار مصور طيلة حياته، حتى إن الجزائريين لا يعرفون من صوته سوى الألحان التي يؤديها ومن صوره إلا اللقطات النادرة في التلفزيون الحكومي التي تعود لأكثر من 30 سنة أو بعض الصور «المسروقة» من حفلات عائلية، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
يعتمد الغناء الشعبي المستند إلى الموسيقى الأندلسية وإلى قصائد كتبت ابتداءً من القرن السادس عشر، في منطقة المغرب العربي.
وبمجرد سماع الخبر انتقل مئات المعجبين إلى منزله في أعالي حي القصبة العتيق، وفي مقدمهم وزير الثقافة عزالدين ميهوبي لتعزية عائلته.
وُلد عمار آيت زاهي سنة 1941 بمنطقة القبائل وانتقل مع عائلته طفلاً إلى العاصمة الجزائرية، حيث قضى حياته كلها وظل عازبًا.
تميز منذ أول قصيدة سجلها في 1963 بأدائه الخاص في فن يعتمد أصلاً على التقليد، وينتقل من «الشيوخ» نحو التلاميذ من طريق السماع.
عاش الزاهي «خلال السنوات الماضية منعزلاً تمامًا» كما أكد الصحفي نور الدين خلاصي الذي عرفه شخصيًّا. وتابع: «كان يعيش من أجل الآخرين من خلال فنه».
وستقام جنازة الفنان الخميس في العاصمة الجزائرية بعد الصلاة عليه في مسجد بالقصبة.
تعليقات