الفنانة القديرة كريمان جبر تنتظر العودة إلى الدراما من جديد، ولكن ما يمنعها هي الحالة الصحية.. «الوسط» التقت بها للحديث عن الفن وليبيا، وما الذي يمنع عودة السينما الليبية إلى المحافل الدولية من جديد، وإلى تفاصيل الحوار.
من هي كريمان جبر؟
كريمان إنسانة وفقط

ما الذي أضافه لك إجادتك ثلاث لغات؟
سعة أفق وثقة بالنفس ونوع من التميز، واستخدمت بعض هذه اللغات في عدة أعمال، وآخرها حلقة «قرار سفر» في برنامج تمثيلي من تأليفي وإنتاجي، ومن عرف لغة قوم.. آمن شرهم.

حدثينا عن مسلسل «المفسدون في الأرض» وهل يذكرك تنظيم داعش الآن بسيناريو هذا العمل؟
«المفسدون في الأرض» كان مسلسلاً على مستوى الوطن العربي، ولا تسعفني الذاكرة لأتحدث عن تفاصيل أحداثه، حيث كان ذلك العام 1979 تقريباً، وشرفت بالمشاركة بجوار فنانين كبار منهم: رغدة وعفاف شعيب وفاروق الفيشاوي وليلى طاهر وهاني الروماني وغيرهم.

ما سبب إخفاق السينما الليبية وابتعادها عن المحافل الدولية بعد فيلم «الشظية»؟
بالعكس كان هناك الكثير من الأفلام.. قد تكون ليست بنفس المستوى، ولكن لهم الشكر والاحترام على مجهوداتهم جميعاً، و«الشظية» يعرض في كل وقت مهما تغيرت الأنظمة، ولا أريد الإطالة لأنه يتحدث عن نفسه منذ العام 1984 وحتى يومنا هذا. أما إخفاق السينما ربما يعود لعدم جدية القائمين عليها ودفعها إلى الأمام، وقد تكون الإمكانات المادية جزء من الأسباب، أما النصوص ومواقع التصوير والفنانون متوافرون وبكثرة، وهذا هو رأيي والذي من الممكن أن يكون موضوعياً أو العكس مع كل الاحترام للجميع.

كيف رأيتِ مشاركة ليبيا في مونديال القاهرة؟
يكفيني وجودي بينهم في ظروفي القاسية جداً، وتكفي مشاركة ليبيا في مونديال القاهرة ومن أغلب مدنها وهى في حالة من التوتر بكل أنواعه، كي تثبت للعالم صمودها، وأي نقص أو سلبيات فلنا العذر وأتمنى التغلب عليها مستقبلاً والاستعانة بذوي الكفاءة والخبرة للتنسيق، وتوظيف طموح الشباب في مساره الصحيح.

مشاركة ليبيا في مونديال القاهرة تثبت صمودها أمام العالم

في رأيك ما الصعوبات التي تواجه الفن والفنان في ليبيا؟
كل فنان له حالته الخاصة التي يتعرض لها بالصعوبات الموجودة. أما الصعوبات العامة فهي كثيرة، ومنها مثلاً عدم التفرغ الكامل، الحالة المادية، عدم توافر من ينوب عن الفنان في متطلبات حياته اليومية، والخلط لدى بعض المشاهدين بين شخصية الفنان والشخصية التي يتقمصها وبعض الصعوبات التي تواجه العنصر النسائي وغيرها من أسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا، أما الفن نفسه تواجه صعوبات لا تحصي ولا تعد.

في رأيك كيف يساهم الفنان الليبي في المصالحة الوطنية ولم الشمل؟
الفنان لابد أن يساهم في أي تطوير لمجتمعه، ولابد أن يواكب الأحداث ولا يكون بوقاً لأي نظام، والفنان بمثابة قائد شعبي يتأثر به المواطن.

ما الجديد لديك الفترة المقبلة؟
هناك عدد من الأعمال سواء في التلفزيون أو المسرح، ولكن حالتي الصحية لا تسمح حالياً. وفي النهاية أتمنى لكل زملائي الفنانين التوفيق وآمل أن يكونوا دائماً في جانب الخير، وأدعو الله أن يفرج عن هذا الوطن وأن يجتاز هذه المرحلة.

كريمان جبر في سطور:
- بدأت في مجال الفن منذ كان عمرها 11 عامًا

- تجيد كريمان التحدث بالإيطالية والإنجليزية والفرنسية، ودرست السيناريو والإخراج في سورية.

- قامت ببعض الأعمال الأخرى مثل تصميم الأزياء.

- تولت عدة مهام منها أمين مساعد نقيب الفنانين الليبيين قبل أن تقدم استقالتها بعد فترة وجيزة من توليها هذه المهمة، وشغلت مهام رئيس وحدة الإخراج المسموع بالإذاعة الليبية فرع بنغازي.

- من أعمالها السينمائية فيلم «الشظية» الذي شاركت به في مهرجان «الإسكندرية» و«قرطاج» السينمائي.

- أخرجت عدة مسلسلات للإذاعة وبعض البرامج من بينها: مسلسل «زغاريد» و«الشقيقان» و«راحة البال» و«غيوم الزمن»، بالإضافة إلى سلسلة الحياة الأفريقية، وبرنامج «من فيض اللغة» وغيرها.

- كما أعدت بعض البرامج الاجتماعية والثقافية وبعض المسلسلات التمثيلية من أهمها: برنامج «مع الأسرة»، سلسلة «ودّك تضحك - ودّك تبكي»، برنامج «خواطر».

- شاركت في بطولة عدة أعمال فنية منها: «الضباب» و«السراب» و«شي ايجنن عزيزة» و«الندم» و«حكاية قصيدة» و«شموع لا تنطفئ» و«المنتدى الأدبي الرحيل المنسي» و«أيام من زمن الحب».

- وفي الإذاعة قدمت عدة مسلسلات منها: «أزهار الشوك» و«مرشد اجتماعي نافذة على الناس» و«الأيام» و «أحديدان وحدهم» و«حنين الشوق».

- وقدمت في المسرح «كان ياما كان» و«جاكم عنتر» و«حلاق اشبيلية» و«أوبريت الوطن».

- وقدمت أيضًا «الرحيل المنسي» و«دوائر الرفض والسقوط» و«شوف و قول» و«نواقيس» و«المفسدون في الأرض» و«زمن النسيان» و«الحياة الحب الفن» و«نهاية الآخرين» و«حصار الكوف».

نقلاً عن العدد الأسبوعي من جريدة «الوسط» الخميس 24 نوفمبر