Atwasat

محمد محسن لـ "بوابة الوسط": شكرًا باسم يوسف

القاهرة - بوابة الوسط: محمد علوش الأحد 13 أبريل 2014, 03:13 مساء
WTV_Frequency

في البداية روى محمد كواليس ما حدث له في حفل "عيد الفن"، قائلاً: مثل أي فنان تلقيت دعوة للمشاركة في "عيد الفن"، ووصلتني الدعوة قبل شهر مارس من "اتحاد النقابات الفنية" برئاسة الموسيقار هاني مهنّى، وبالطبع وافقت، لأني أؤمن وأفخر بأني أحمل ثقة جيل من الشباب المصريين الذين سأمثلهم في هذا الحفل، وبعيدًا عن هوية الحضور، أو حضور رئيس الجمهورية من عدمه، فقد كانت كل نيتي أن أغني في "عيد الفن" لكل المصريين. ووقع الاختيار على أغنية (قوم يا مصري) لفنان الشعب سيد درويش بتوزيع جديد تم إعداده برفقة بعض الأصدقاء الموسيقيين في عدة أيام كي أغنيها في الحفل، وبناء عليه حضرت كل البروفات بما فيها البروفة النهائية ليلة الاحتفال والتي حضرها دكتور صابر عرب وزير الثقافة ودكتورة إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا وسلمت "سي دي" الأغنية للقائمين على الحفل.

يؤكد محسن أنه طالب رئاسة الجمهورية بالاعتذار عما حدث في حفل "عيد الفن"

ويوم الحفل تفاجأت بشخصين من رئاسة الجمهورية يطلبان مني مرافقتهما، حتى إنهما قالا لي إنه بوسعي ترك ملابسي وباقي متعلقاتي في مكانها لأنهما لن يأخذا من وقتي سوى دقائق معدودة. وبالفعل رافقتهما، مفترضًا حُسن النية، وتبعتهما عبر ممرات وردهات المكان حتى فوجئت بنفسي على البوابة ثم إلى خارج أسوار الأوبرا حيث تركاني. ولما شعرت بأن الأمر قد طال ولم أستطع الدخول ولو حتى لأخذ أغراضي، اضطررت إلى الاتصال بالموسيقار هاني مهنّى لأشرح له ما حدث، غير أن الموسيقار قال لي إن هناك) ملاحظات أمنية) ضدي، وهو الأمر الذي قد يمنعني من الغناء! كما زعم البعض أني طلبت من شخص آخر أن يقوم بالغناء بدلاً عني، وهو أمرٌ عارٍ تمامًا من الصحة وأنفيه جملة وتفصيلاً، وهو الذي رأيناه يقوم بأداء الأغنية على الموسيقى والتوزيع الذي كنت قد جهزته خصيصًا للحفل! وطالبت الجهات المسؤولة بتقديم تفسير مقنع لما حدث، وأطالب باعتذار واضح يرد لي كرامتي كفنان تم منعه من الغناء في يوم "عيد الفن"!

وتابع: تلقيت اتصالاً من الدكتورة إيناس عبدالدايم للاتفاق على حفل خاص بي على المسرح الكبير بدار الأوبرا ردًا لاعتباري ولم نتفق على باقي التفاصيل.


هل اختلف استقبال الجمهور لحفلات محمد محسن قبل وبعد ظهورك في برنامج "البرنامج"؟

حفلي الأخير في "ساقية الصاوي" كان مختلفًا عن كل حفلاتي، لدرجة أن المهندس عبدالمنعم الصاوي تحدث في بداية الحفل مؤكدًا أن الحضور تاريخي وتعد أكبر حفلة في تاريخ الساقية، فالحضور كان من جمهوري الذي اعتاد حضور حفلاتي باستمرار، بالإضافة إلى إعلان باسم عن موعد الحفل في البرنامج، وكنت سعيدًا جدًّا لرد فعل الناس بعد الحلقة وإحساسي بأني أعبِّر عنهم بأغانيّ ويجب عليّ شكر الإعلامي الساخر بأن أتاح الفرصة للفنانين المستقلين أمثالي.

ما إحساسك بعد نجاح حفلك الأخير بهذا الشكل؟

كان يومًا من أجمل أيام حياتي. شعرت للحظة وكأني أغني من جديد في ميدان التحرير، عندما كنت أغني أمام ملايين المصريين وكأني أغنى لكل مصري لو اعتبرنا أن كل واحد موجود في الميدان كان يمثل قرية أو بلدًا مصريًّا. نفس الفكرة ونفس الإحساس وصلني في الحفل الأخير، ولأني تعبت كثيرًا الفترة الماضية شعرت بأن بعضًا من التقدير بدأتُ أتحصل عليه، والأجمل من كل ذلك هو أن كل الحضور كانوا يرددون أغانيّ ويحفظونها عن ظهر قلب، حتى الأغاني الشهيرة للشيخ إمام مثل أغنية "البحر بيضحك ليه" فوجئت بحفظهم للحن الجديد الخاص بي للأغنية وهو إحساسٌ رائعٌ بجد.

ما رأيك في لقب مطرب بطعم بثورة يناير الذي يطلق عليك؟

ارتباطي بثورة 25 يناير شرفٌ كبيٌر لي. لا أخجل منه وقت ما كانت الثورة نجمًا يلتفون حوله أو وقت الهجوم عليها، وأن يطلق عليّ لقب مطرب الثورة فهذا فخرٌ أعتز به، ولكن أخاف على نفسي من هذا اللقب، ومعنى أن يطلق عليّ لقب مطرب بطعم ثورة يناير فهذا أمرٌ يسعدني كثيرًا وأعتقد أن مَن أطلق عليّ اللقب وجد في أغانيّ ما يعبر عنهم وعن الشهداء، وأغانيّ لها علاقة بالحلم الذي خرجنا من أجله في ثورة يناير وما زلنا نبحث عنه "عيش. حرية. عدالة اجتماعية".

ما سر تعلقك بسيد درويش؟

تعلقي بفنان الشعب سيد درويش بدأ من البيت، فلديّ والدي "سَمِّيع جدًّا" ودائمًا ما كنت أراه حريصًا على سماع أغاني سيد درويش وعبدالوهاب وأم كلثوم، بالإضافة إلى حرصه على سماع إذاعة القرآن الكريم وكبار قرائها مصطفى إسماعيل ومحمد رفعت وعلي محمود، فطوال الوقت أسمع "النغم" ينبع من كل ركن في المنزل، وهو ما أسهم في تكوين شخصيتي الموسيقية.

حدثني عن إحساسك في حفل تكريم مارسيل خليفة؟

إحساسٌ رائعٌ وهو أيضًا من الأيام الجميلة في حياتي، وبدأت علاقتي بمارسيل منذ حوالي عام عن طريق مذيعة صديقة في قناة "الجديد" اللبنانية كريستين حبيب، وقتها كنت في لبنان أجري معها لقاء لإذاعة "صوت لبنان" وبعد اللقاء أخبرتني بأنها تعد لي مفاجأة على العشاء وعرَّفتني على مارسيل ووجدت أنها جعلته يستمع لأغانيّ للتعرف عليّ قبل لقائي، وأنا بالطبع من معجبيه ومتابعي تجربته مع الشاعر محمود درويش ومستمعٌ جيدٌ لأغانيه، وفكرة جلوسي معه على طاولة واحدة ونتحدث معًا تعد بمثابة تكريم لي، ووقتها شعرت بمدى قيمة ما أقدمه من تجربة غنائية خاصة بي، ووجدته يعرفني جيدًا ومستمعًا لأغانيّ بل وتابع كل لقاءاتي التلفزيونية، فتبادلنا الأرقام وأصبحنا أصدقاء. وفي إحدى المرات اتصل بي وطلب أن أحضر حفل تكريمه من قبل الكونسرفتوار وأغني أغنيتن وكان الاستقبال رائعًا من قبل الجمهور اللبناني.

محمد محسن: أحلم بتوحيد العرب من خلال أغاني

 

حدثني عن تجربة ألبومك "اللف في شوارعك "عام 2012؟

هذا الألبوم تم تنفيذه بأضعف الإمكانات، وكنت أحاول عمل توثيق للثورة من خلال أغانيّ، ولم يكن في نيتي طرح ميني ألبوم كما طُرح، ولكن حدث أني أُصبت في أحداث محمد محمود إصابة بالغة وأصابني الاكتئاب إلى أن شعرت بأني لن ألحق ذكرى الثورة في 2012. وأخبرت الجمهور على صفحتي الشخصية بأني سأطرح الأغاني التي قمت بتسجيلها، فوجدت اتصالاً من أحد المنتجين يطلب مني طبع الألبوم، فأخبرته بعدم قدرتي على تسجيل بقية الأغاني، كما أن يكون لي الحق في طرح الألبوم مجانًا للجمهور، ووافق على طرح "ميني ألبوم" وكل طلباتي.

ووصلت للتصفية النهائية لجائزة "الجوردن أورد" وسافرت مع المطربين الأربعة الأوائل أصحاب الألبومات الناجحة في 2012 وهم محمد منير وعبدالمجيد عبدالله ونبيل شعيل، فوجودي وسط هذه الكوكبة نجاحٌ في حد ذاته في ظل الإمكانات الضعيفة إلى نُفِّذ بها الألبوم، كما تم اختياري كأحسن مطرب شاب لعام 2012 في استفتاء صحيفة الأهرام.

يصف محسن لقائه بمارسيل خليفة بالحلم الذي تحقق

ما هي خطواتك المقبلة؟

تركيزي الأول الفترة المقبلة على الألبوم الذي استعد لطرحه والحفلات، وتتملكني رغبة بالغناء في كل مكان في مصر ولكل شخص بعد رد الفعل الأخير الذي وجدته من الناس في الشوارع، وتحديدًا بعد حفلتي الأخيرة في الساقية وحلقة باسم يوسف، ولو أتت أي فرصة لي في التمثيل لن أرفضها، ولكن في كل عمل أشارك فيه يهمني في المقام الأول الإحساس به.

هل هناك ملحن أو شاعر تتمنى أو تمنيت العمل معه؟

عمار الشريعي واحدٌ من الملحنين الذين لم يسعفني الحظ للعمل معه، كما أني فوجئت أن الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي اتصل بصديقي الشاعر مصطفى إبراهيم وأخبره برغبته في رؤيتي، ولو حدث وغنيت من كلمات الأبنودي سأكون سعيدًا جدًّا، كما أنني أفتقد الراحل أحمد فؤاد نجم الذي سعدت بالغناء من كلماته. أي أن هناك بعض الذي تمنيت العمل معهم وحدث والبعض الآخر لم يحالفني الحظ للعمل معهم مثل الشريعي. ولكني مؤمنٌ بمَن حولي من شعراء مثل مصطفى إبراهيم ومايكل عادل.

وما هو حلمك على المستوى الشخصي؟

لو أغنية واحدة فقط أستطيع من خلالها توحيد المصريين والعرب من جديد تكفيني لتحقيق حلمي.

 

 

 

محمد محسن لـ "بوابة الوسط": شكرًا باسم يوسف
محمد محسن لـ "بوابة الوسط": شكرًا باسم يوسف

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية في تركيا
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية ...
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل سنوات قلِق على المستقبل
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل ...
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة «إيسيسكو»
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة ...
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم